حصل لاعبو الفيديو أخيرًا الخميس على جهاز "سويتش 2" الجديد من "نينتندو"، والذي قد يحقق مبيعات مبكرة قياسية للشركة اليابانية المطورة للعبة "سوبر ماريو".
يتميز الجهاز بشاشة أكبر وقوة معالجة أكبر، وهو ترقية لجهاز "سويتش" الذي شكّل ظاهرة عالمية بفضل ألعاب ناجحة مثل "أنيمال كروسينغ".
وبيع من جهاز "سويتش" الأصلي 152 مليون وحدة منذ طرحه عام 2017؛ ما جعله ثالث أكثر أجهزة الألعاب مبيعًا على الإطلاق.
في متجر إلكترونيات في العاصمة اليابانية طوكيو صباح الخميس، اصطف عشاق "نينتندو"، بينهم لي وانغ البالغ 24 عامًا، المتخرج حديثا من الصين، لتسلّم أجهزتهم.
ولم يخف وانغ "الصدمة" التي انتابته عندما نجحت محاولته في الطلب المسبق للحصول على الجهاز الجديد، فيما لم ينجح أحد من أصدقائه في ذلك.
في اليابان، تلقى متجر "نينتندو" الإلكتروني 2,2 مليون طلب حجز مُسبق لجهاز "سويتش 2"، وهو "رقم مذهل لم يشهده القطاع من قبل".
يتميز "سويتش 2" بذاكرة أكبر بثماني مرات من النسخة الأولى لـ"سويتش"، ويمكن استخدام وحدات التحكم فيه التي تُثبّت بالمغناطيس، كفأرة كمبيوتر مكتبي.
كما يُمكن أن تُشكّل الميزات الجديدة التي تُتيح للمستخدمين الدردشة أثناء اللعب عبر الإنترنت ومشاركة الألعاب مؤقتًا مع الأصدقاء، عامل جذب كبيرًا للجمهور الشاب المُعتاد على مُشاهدة الألعاب عبر البث الحي.
مع ذلك، تواجه "نينتندو" صعوبة بالغة في مضاهاة النجاح الذي حققه الإصدار الأصلي.
وتشمل التحديات عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وما إذا كانت قادرة على إقناع عدد كافٍ من الناس بدفع السعر المرتفع لجهازها الجديد.
ويبلغ سعر جهاز "سويتش 2" 449,99 دولار في الولايات المتحدة، وهو أعلى من سعر الإصدار الأصلي عند إطلاقه والذي بلغ 299,99 دولار. كلا الجهازين هجين، ويمكن توصيلهما بالتلفزيون أو تشغيلهما أثناء التنقل.
كما أن ألعاب "سويتش 2" الجديدة، مثل "دونكي كونغ بانانزا" و"ماريو كارت وورلد"، والتي تتيح للاعبين استكشاف العالم الخارجي، أغلى أيضًا من الألعاب الحالية.
وقال ستيفن باتيرنو، وهو مخرج سينمائي مبتدئ يبلغ 24 عامًا، لوكالة فرانس برس خلال حفلة إطلاق "نينتندو" في مدينة نيويورك "بعد تجربته، أعتقد أنه يستحق سعره".
وأضاف "لقد أحببت سويتش الأصلي، لكن يجب أن أقر بأن سويتش 2 يتفوق عليه".
يستعد تجار التجزئة في الولايات المتحدة وأوروبا والأسواق الرئيسة الأخرى لاستقبال أعداد غفيرة من المعجبين المتحمسين، إذ تفتح بعض المتاجر أبوابها عند منتصف الليل لاستقبالهم.
وأجبرت ضغوط العرض بعض تجار التجزئة على إلغاء الطلبات، إذ صرحت شركة "غايم" البريطانية بأنها "تعمل جاهدة لإعادة أكبر عدد ممكن من الطلبات المسبقة المتأثرة".
تتوقع نينتندو شحن 15 مليون جهاز "سويتش 2" في السنة المالية الحالية؛ ما يعادل تقريبًا شحنات الجهاز الأصلي في الفترة نفسها بعد إصداره.
وقال رئيس الشركة شونتارو فوروكاوا في إحاطة إعلامية عن النتائج المالية في أيار/مايو إن سعر الجهاز الجديد "مرتفع نسبيًّا" مقارنة بسابقه.
وحذر من أنه "لن يكون من السهل" الحفاظ على الزخم الأولي.
في حين تعمل "نينتندو" على تنويع أعمالها لتشمل المتنزهات الترفيهية والأفلام الناجحة، فلا يزال نحو 90% من إيراداتها يأتي من مبيعات "سويتش"، وفق محللين.