في زمن أصبحت فيه الهواتف الذكية أكثر من مجرد أدوات اتصال، يواصل المبتكرون حول العالم ابتكار ملحقات غير تقليدية تضيف وظائف جديدة وغير متوقعة لهذه الأجهزة الصغيرة.
وبالرغم من أن كثيرًا من المستخدمين يقتصرون على استخدام منفذ "USB" للشحن أو نقل البيانات، إلا أن الواقع يُبيّن أن إمكانات المنفذ أوسع بكثير، وقد تحوّل هاتفك إلى أداة متعددة الوظائف.
لذلك، سنستعرض عددًا من الملحقات غير التقليدية التي يمكن توصيلها بمنفذ "USB-C" لهواتفك الحديثة، سواء أكانت هواتف أندرويد أو آيفون.
أحد أبرز الملحقات الغريبة هي الكاميرات الحرارية التي يمكن توصيلها بمنفذ "USB-C" لهاتفك، والتي تسمح بفحص المباني أو الأسلاك الكهربائية أو حتى مراقبة الحياة البرية، لتظهر لك ما لا تراه العين المجردة.
علاج لدغات الحشرات
أما الاستخدام الغريب التالي فهو جهاز يمكن توصيله بهاتفك يعالج لدغات الحشرات، ويدعى "Heat It USB Insect Bite Healer"، ويقدّم تسخينًا مركزًا على مكان اللدغة لتخفيف الحكة والألم، وهو صغير الحجم ويشبه ذاكرة فلاش "USB" تقليدي. ويعمل هذا الجهاز عبر تطبيق مخصص يتيح ضبط الحرارة، مع إمكانية تقديم نحو 1000 معالجة للشحنة الكاملة لهاتفك.
من الملحقات الأقل إثارة ولكنها مفيدة فعلاً، هي سدادات غبار "USB-C" التي يتم إدخالها في المنفذ لتحميه من دخول الرمال أو الغبار، وخصوصاً عند الذهاب إلى الشاطئ أو البيئات المعرضة للتلوث. وبعض هذه السدادات تأتي مع طبقة لاصقة لتثبيتها خلف الهاتف وتمنع فقدانها.
إضافة أخرى مثيرة هي كاميرات المنظار الداخلي التي يتم توصيلها بهاتفك، وتتيح لك رؤية أركان الأنابيب أو فتحات الجدران أو الأجزاء الداخلية للسيارة. وتتكوّن عادةً من سلك شبه صلب يحتوي على كاميرا وأضواء "LED" صغيرة.
وتظهر هذه الابتكارات أن منفذ "USB-C" لم يعد مجرد وسيلة لشحن الهاتف، بل أصبح محورًا لتكامل الأجهزة الذكية المحمولة. فمن خلاله يمكن تحويل الهاتف إلى كاميرا احترافية، أو جهاز تشخيص حراري، أو أداة طبية صغيرة، دون الحاجة إلى أجهزة إضافية كبيرة أو باهظة.
ومن المتوقع أن تستمر الشركات في تطوير ملحقات تعتمد على هذا المنفذ، خاصة بعد أن أصبح المعيار الإلزامي لجميع الهواتف الجديدة في الاتحاد الأوروبي.
ومع توسّع هذا التوجه، قد نصل قريبًا إلى هواتف تُستخدم كأجهزة اختبار ميدانية أو أدوات مساعدة في التعليم والهندسة، بفضل ملحق صغير يُوصل فقط عبر منفذ "USB-C".
