لا تنقر على أي شيء.. كيف تتجنب أكثر هجمات "جيميل" تعقيدًا؟

مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الهجمات الإلكترونية أكثر تعقيدًا وتركز بشكل مباشر على حساب Gmail، الذي يمكنه فتح الباب أمام حسابات غوغل التي تحتوي على كنوز من المعلومات.

ولم يكن الخطر من المهاجمين الذين يتطلعون لاختراق حساب Gmail الخاص بك أعظم من أي وقت مضى.

ومع وصف هجمات التصيد الاحتيالي المدعومة بالذكاء الاصطناعي بأنها الأكثر تطورًا على الإطلاق، والتي تضرب مرارًا وتكرارًا، إلى جانب التهديدات الأساسية لمستخدمي منصة البريد الإلكتروني الأكثر شهرة في العالم، فإن تجاهل هذه النصيحة البسيطة من مكتب التحقيقات الفيدرالي قد يكون مكلفًا للغاية بالفعل، فإليك ما تحتاج إلى معرفته.

تهديدات خطيرة

على الرغم من أن العناوين الأكثر لفتًا للانتباه محجوزة للهجمات المذهلة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ضد Gmail، إلا أنها تكشف فقط عن جزء بسيط من الهجمات.

فالتصيد الاحتيالي الذي استفاد من الهندسة الاجتماعية التي تطورت كثيرًا أصبح أكثر دقة هذه الأيام، فالمهاجمون يخترقون الأشخاص لاختراق حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم، ويحتل Gmail الصدارة بفضل انتشاره في قطاع التكنولوجيا هذا.

وبالطبع، فإن اختراق حساب Gmail يعني اختراق حساب غوغل، وكنز البيانات الذي يمكن الوصول إليه يصعب على أي مجرم إلكتروني مقاومته. لكن هذا لا يعني بالطبع أن مستخدمي منصات البريد الإلكتروني الأخرى يمكنهم الاسترخاء، بل سيكون Gmail دائمًا محور الاهتمام الأساسي للمتسللين.

وتشير التقارير إلى ارتفاع بنسبة 49 %، في إجمالي هجمات التصيد الاحتيالي القادرة على التهرب من فلاتر الحماية مقارنة بعام 2022، ويمثل عدد التهديدات التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي الآن ما يصل إلى 4.7 % فقط من إجمالي الهجمات.

وهذا يدل على أنه عندما يتعلق الأمر بالتكتيكات المفضلة، فإن الروابط الخبيثة التقليدية التي تتطلب النقر على رابط ما تقود الطريق في الغالبية الساحقة من الحالات؛ لهذا السبب يجب عليك ببساطة عدم تجاهل توصيات الخبراء عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع مثل هذه الهجمات الاحتيالية.

مواقع ويب مزيفة

إن متوسط الوقت الذي يقع فيه المستخدمون ضحية لرسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية أقل من 60 ثانية.

ومع ذلك، فإن إعداد وتنفيذ هجوم التصيد الاحتيالي لا يستغرق الكثير من الوقت، ومع تقدم الذكاء الاصطناعي، لا يحتاج أحد إلى أن يكون عبقريًا في البرمجة لإنشاء نسخ مزيفة ومقنعة من مواقع الويب الموثوقة حيث يتم توجيه الضحايا.

في الواقع، مع بعض هذه الأدوات المتقدمة القادرة على استنساخ موقع ويب أصلي في غضون بضع نقرات فقط، أصبح التصيد الاحتيالي أكثر تكرارًا وفاعلية.

تخفيف من حدة الهجمات

قد تتلقى رسالة بريد إلكتروني تبدو وكأنها من شركة مشروعة تطلب منك تحديث معلوماتك الشخصية أو التحقق منها من خلال الرد على رسالة البريد الإلكتروني أو زيارة موقع ويب، وقد تكون الرسالة الإلكترونية مقنعة بما يكفي لحملك على اتخاذ الإجراء المطلوب.

لذلك، لا تنقر على أي شيء في بريد إلكتروني غير موثوق أو على أي رسالة نصية غير مرغوب فيها، كذلك من المهم مراقبة الحسابات والخدمات بانتظام؛ بحثًا عن علامات تعرض البيانات، وتعيين كلمات مرور قوية.

بالإضافة إلى عدم النقر على هذه الروابط، قالت غوغل إنها تستخدم أمانًا متقدمًا لتحذيرك من الرسائل الخطيرة أو المحتوى غير الآمن أو المواقع الإلكترونية الخادعة.

وحتى إذا لم تتلق تحذيرًا، فلا يجب عليك تنزيل الملفات أو إدخال معلومات شخصية في رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل أو صفحات الويب أو النوافذ المنبثقة من مقدمي خدمات غير موثوق بهم أو غير معروفين.

كما نصحت غوغل مستخدمي Gmail بعدم الاستجابة أبدًا لطلبات الحصول على معلومات خاصة، سواء كان ذلك عن طريق البريد الإلكتروني أم الرسائل النصية أم مكالمة هاتفية.