الأوروبيون يقترحون قيادة "قوة متعددة الجنسيات" في أوكرانيا
رغم ما تروّجه العناوين العريضة عن اختراقات واسعة لأجهزة المنازل الذكية، تشير التحليلات الأمنية إلى أن حجم التهديدات الفعلية أقل بكثير مما يتصوره المستخدمون.
فبحسب خبراء أمن سيبراني، لا تزال الثغرات البسيطة، وفي مقدمتها استخدام كلمات مرور ضعيفة أو مكررة، السبب الرئيسي وراء معظم حالات الاختراق المسجلة.
وأعادت تقارير إعلامية حديثة إلى الواجهة ملف اختراق آلاف الكاميرات المنزلية الذكية، ما أثار موجة من القلق بين المستخدمين، وانعكس في ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول مدى أمان أنظمة المنازل الذكية.
غير أن مختصين في الأمن الرقمي يؤكدون أن جزءًا كبيرًا من هذه المخاوف مبالغ فيه، موضحين أن الهجمات الفعلية أقل شيوعًا مما يُتداول، وأن كثيرًا من المخاطر يمكن الحد منها عبر إجراءات وقائية بسيطة، مثل تحديث البرمجيات بانتظام، وتفعيل المصادقة الثنائية، واختيار كلمات مرور قوية، ما يعزز مستوى الأمان ويقلل فرص الاستهداف.
يبدو العنوان الذي يشير إلى اختراق الآلاف من كاميرات المازل الذكية مخيفًا، لكنه يفتقر إلى سياق مهم. ففي الواقع، الحوادث الحقيقية لا تحدث بسبب عبقرية الهاكرز الخارقة، بل غالبًا بسبب كلمات مرور ضعيفة أو أخطاء إنسانية، وليس بسبب هجمات معقدة يستهدف فيها شخص مجهول جهازك تحديدًا.
فأغلب شركات الأجهزة الذكية تطلق تحديثات أمنية بانتظام لسد الثغرات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالثغرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي كثيرًا ما تجذب العناوين الصحفية.
تأتي التهديدات الرقمية التي تواجه المنازل الذكية غالبًا من بوتات ماسحة على الإنترنت تبحث عن كلمات مرور ضعيفة أو حسابات مهملة، وليس من شخص يقف خارج منزلك ويحاول الدخول باستخدام أدوات معقدة. بمعنى آخر، هي هجمات آلية وليس هجمات مخصّصة.
وفي بعض الأحيان، يرسل المخترقون رسائل تصيّد احتيالية تدّعي أنها من شركات الأجهزة الذكية، بهدف الحصول على بيانات الدخول أو معلومات الشبكة الخاصة بك. وفي حالات نادرة، يستهدف المخترقون خوادم الشركات المصنعة للأجهزة، ولا يستهدفون المنازل مباشرةً.
وعندما تتسرب بيانات الحسابات، يمكن لبعض المهاجمين استخدام تلك المعلومات لمحاولة تسجيل الدخول إلى الحسابات المتصلة بأجهزة المنزل الذكية.
وبحسب التقارير، غالبية الاختراقات التي تحدث يكون ورائها أشخاصًا يعرفونك بالفعل، مثل أصدقاء سابقين أو أفراد عائلة لديهم معلومات الدخول، أو الموظفين غير الأمناء الذين يصلون إلى البيانات بشكل غير مشروع، وليس قراصنة مجهولين مع أدوات متقدمة.
يمكن لأصحاب المنازل الذكية اتخاذ إجراءات فعّالة للحماية دون الحاجة إلى خبرات تقنية متقدمة، من بينها اختيار كلمات مرور قوية وغير متكررة، واستخدام مدير كلمات مرور لحمايتها.
كما يمكن تفعيل المصادقة ثنائية العوامل لحسابات الأجهزة والخدمات المتصلة، وتحديث الأجهزة والتطبيقات بشكل دوري لسد الثغرات الأمنية المعروفة. ومن المهم أيضًا اختيار أجهزة من شركات توفر تشفيرًا قويًا وتحديثات مستمرة.
ومع اتباع ممارسات الأمان الأساسية، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بفوائد التكنولوجيا الذكية مع الحد من المخاطر الأمنية التي قد تصل إلى منازلهم.
