رغم التراجع الملحوظ في زخم سماعة Vision Pro من أبل مؤخرًا، إلا أن تقارير حديثة تؤكد أن الشركة لا تزال تملك خريطة طريق طموحة تتضمن مجموعة متنوعة من الأجهزة الذكية المثبتة على الرأس، يجري تطويرها حاليًا.
وبحسب ما نُشر على موقع medium.com، تخطط أبل لإطلاق نسخة محدثة من سماعة Vision Pro في النصف الثاني من العام 2025، مزودة بشريحة M5 الجديدة – رغم أنها لم تُعلن رسميًا بعد.
والنسخة الحالية من الجهاز تعمل بشريحة M2، بينما تُظهر المؤشرات الأولية أن شريحة M4، التي سبقت M5، توفّر أداءً أفضل بنسبة 50% في المعالجة المركزية، و 4 أضعاف الأداء في معالجة الرسومات مقارنة بـ M2، مما يُرجّح أن M5 ستحقق قفزة كبيرة في قدرات الجهاز المقبل.
ووفقًا للتقارير، فإن "Vision Pro 2" ستكون أخف وزنًا وأقل تكلفة، في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة المستخدمين.
إلا أن أبل لا تنوي التوقف عند هذا الحد، إذ من المتوقع أن تطلق سماعة جديدة تحت اسم Vision Air في العام 2027، ما يعكس إصرار الشركة على ترسيخ مكانتها في سوق الأجهزة القابلة للارتداء المتقدمة.
توجه إستراتيجي نحو أجهزة الرأس
تُعد أجهزة الرأس الذكية جزءًا محوريًا في الرؤية المستقبلية لأبل، حيث تعمل، حاليًا، على تطوير 3 فئات من سلسلة Vision، بالإضافة إلى 4 نماذج مختلفة من النظارات الذكية.
وتشير المعلومات إلى أن سماعة Vision Air ستأتي بوزن أخف بنسبة تزيد على 40% مقارنة بسماعة "Vision Pro" الحالية، كما يُتوقع أن تكون أقل تكلفة بشكل واضح.
ويُقال إن هذا التخفيض في الوزن والسعر سيكون ممكنًا من خلال استخدام شرائح A-series – نفس الشرائح المتوقع أن تعمل بها هواتف iPhone 19 Pro – إلى جانب تقليل عدد المستشعرات، واستبدال الزجاج بالبلاستيك، واستخدام هيكل مصنوع من المغنيسيوم بدلًا من الألمنيوم.
نظارات ذكية مستوحاة من "Ray-Ban"
وعلى صعيد آخر، تخطط أبل لبدء الإنتاج الضخم لنظارات ذكية جديدة في الربع الثاني من العام 2027، بتصميم مستوحى من نظارات Ray-Ban.
وتمامًا مثل نموذج "Ray-Ban Meta"، لن تحتوي هذه النظارات على شاشة، بل ستعتمد على تقنيات التحكم الصوتي، وكاميرا مدمجة، وحساسات بيئية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن واجهة مستخدم تعتمد على التعرف على الإيماءات.
وإلى جانب ذلك، تعمل أبل أيضًا على نظارات من فئة XR مزودة بشاشة من الكريستال السائل (LCD)، وتضم بدورها إمكانيات التحكم الصوتي والتعرف على الإيماءات، مما يشير إلى توجّه متعدد الأبعاد في تطوير منتجاتها.
منافسة محتدمة وتحديات مرتقبة
ورغم هذه الخطط الطموحة، تواجه أبل منافسة قوية من شركات مثل ميتا، التي قطعت شوطًا متقدمًا في مجال الواقع المختلط، بالإضافة إلى شاومي التي كشفت" مؤخرًا" عن نظارتها الذكية الخاصة.
وتواجه أبل بذلك تحديًا حقيقيًا لتجنّب التأخّر عن المنافسين، كما حصل" سابقًا" مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت الشركة تتحرك ببطء مقارنة بنظرائها.
وبذلك، يتضح أن أبل لا تزال تراهن على أن تكون أجهزة الرأس الذكية هي الجيل المقبل من الأجهزة الاستهلاكية، وتسعى إلى بناء منظومة تقنية متكاملة، رغم العثرات المؤقتة في بعض منتجاتها الحالية.
