ابتكرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تقنية جديدة، تسمى "نظام الترشيح متعدد المراحل" Multi-Stage Filtration System، تسهل تنظيف أنظمة فلاتر تنقية الهواء على المركبات الفضائية باستمرار.
وبحسب ما أوردته وكالة "ناسا" عبر موقعها الإلكتروني، فإن التقنية مصممة للحد من عدد الفلاتر البديلة التي تحتاجها الوكالة لإحضارها إلى الفضاء وتقليل الوقت الذي يقضيه رواد الفضاء في صيانتها.
وتزيل الفلاتر الجزيئات الضارة من الهواء الذي نتنفسه، بداية من الأتربة والأوساخ مرورًا بالبكتيريا الخطرة وصولًا إلى الجراثيم الصغيرة وحبوب اللقاح، لكن تغيير الفلاتر بمجرد اتساخها يمكن أن يكون مستهلكًا للوقت ومكلفًا ومعقدًا، خاصة في الفضاء.
التقنية مصممة للحد من عدد الفلاتر البديلة التي تحتاجها وكالة ناسا لإحضارها إلى الفضاء وتقليل الوقت الذي يقضيه رواد الفضاء في صيانتها.
وحاليًا، يستخدم لاعب سابق في دوري كرة القدم الأمريكية NFL Raiders هذه التكنولوجيا الآلية طويلة الأمد لتحسين ترشيح الهواء هنا على الأرض.
وقام آرون والاس بترخيص نظام التنقية التابع للوكالة، وأطلق شركة ناشئة جديدة باسم Onedrus، تهدف لخدمة المؤسسات الكبيرة ذات الفلاتر التي يصعب الوصول إليها في العديد من المباني مثل المدارس والجامعات.
ويمكن لفلتر الهواء Onedrus، وهو في الأساس إطار معدني مع مادة تنقية قماشية خشنة مطوية بالداخل، أن يعترض الجزيئات متناهية الصغر التي يبلغ حجمها بضعة ميكرونات فقط.
ويمكن تعديل الفلتر - المقتبس من التكنولوجيا التي تم تطويرها بمركز أبحاث "جلين" التابع لناسا في كليفلاند - ليتلاءم مع أنظمة مجاري الهواء وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في المباني التجارية.
وباستطاعة المستخدمين التحقق من مدى اتساخ الفلتر عن بعد بواسطة الكمبيوتر، وبنقرة واحدة، سوف يتدحرج المرشح المتسخ وستنتقل مادة الفلتر النظيفة والجديدة لتحل محلها.
وقال والاس: "يمكنك تغيير الفلاتر بضغطة زر".
وأضاف: "كان العثور على ريادة الأعمال نقطة تحول بالنسبة لي، وإيجاد شيء جعلني متحمسًا، وهو الشيء الذي أعادني ذلك الدافع مرة أخرى".
من هنا، تم إقرانه باختراع فلتر الهواء، وحصل على رخصة بدء تشغيل لبراءات اختراع وكالة "ناسا"، وبدأ في تطوير منتجه، وخضع نموذج Onedrus الأولي لاختبارات صارمة، حيث يعمل فريق والاس على جعله أرق وأخف وزناً وأكثر متانة بحيث يمكن أن يستمر لمدة عقد دون استبدال.
يذكر أن الكثير من الاختراعات الأخرى المخصصة للتطبيقات الفضائية جعلت حياة الناس أفضل هنا على الأرض، ولدى وكالة "ناسا" تاريخ طويل في نقل التكنولوجيا إلى القطاع الخاص.
