مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
الميتافيرس هو تقدم رائد في التكنولوجيا الرقمية. إنه عالم افتراضي مترابط حيث يمكن للأفراد العمل واللعب والتواصل الاجتماعي بسلاسة.
في هذا المجال المتوسع تتداخل العوالم المادية والرقمية؛ ما يتيح للأشخاص والصور الرمزية والشخصيات الرقمية الانخراط في مجموعة واسعة من الأنشطة.
ويأتي الميتافيرس مدعومًا بـ Web3 ومبنيًا على الذكاء الاصطناعي وتقنيات المرئيات ثلاثية الأبعاد الناشئة.
ويُعرف المزيج الفريد من العوالم المادية والرقمية في الميتافيرس باسم "إنترنت المكان".
باستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي، يولد الميتافيرس أيضًا نسخًا رقمية سلسة من المساحات الحقيقية تسمى التوائم الرقمية، التي يمكن استخدامها لمحاكاة السيناريوهات والتحسينات قبل تنفيذها في العالم الحقيقي.
تكمن أهمية الميتافيرس في قدرته على إعادة تعريف الطريقة التي نعيش بها ونعمل بها ونتواصل بها؛ فهو يعزز مستويات غير مسبوقة من التعاون والاتصال من خلال كسر الحواجز الجغرافية.
على سبيل المثال، بوسع الشركات أن تستفيد من مجموعة المواهب العالمية والتواصل الاجتماعي عن بعد، وهو ما قد يحفز النمو الاقتصادي والشخصي.
وفي هذا المشهد التحويلي، تستطيع الشركات بناء توائم رقمية قبل إنشاء مؤسسات مادية، بل وحتى نشر صور رمزية كجزء من قوتها العاملة.
ومع ذلك، فإن عالم الميتافيرس يمتد إلى ما هو أبعد من المساحات الرقمية، ولهذا السبب يتم وصفه أيضًا بعالم ما وراء الفضاء، لأنه يشمل جميع جوانب العمل والتكنولوجيات المرتبطة بالعالم الافتراضي المتداخل التي ستغير كيفية تفاعل الناس بعضها مع بعض.
يوفر الميتافيرس العديد من المزايا التي ستلعب دورًا محوريًا في حياتنا. ومن أبرز هذه المزايا خلق اتصال عالمي غير مسبوق، وسد المسافات من أجل التعاون والابتكار والتفاعل الاجتماعي.
كذلك سيفتح الميتافيرس بابًا للإبداع اللامحدود الذي يلبي الاحتياجات والرغبات البشرية المتنوعة.
من الناحية الاقتصادية، ستتم إعادة تشكيل الصناعات من الترفيه إلى التعليم وتمكين المشاريع الريادية.
يعمل العالم الافتراضي كنظام بيئي رقمي ديناميكي، يستغل أحدث التقنيات التي تعكس العالم الرقمي على العالم المادي.
وهذا التطور يشبه التحول من الهواتف المحمولة الأساسية إلى الهواتف الذكية، والذي أطلق العنان لتسارع الإبداع البشري والابتكار التكنولوجي، لكنه خلق أيضًا العديد من التحديات الجديدة غير المتوقعة.
ولهذا السبب فإن وجود عالم افتراضي مسؤول يعطي الأولوية للثقة والسلامة والخصوصية، أمر ضروري لنجاح واستقرار هذا العالم الافتراضي في المستقبل.
