تقدم غوغل وضعًا جديدًا للذكاء الاصطناعي يدمج قدرات روبوت الدردشة بشكل أكثر رسوخًا في محرك بحثها؛ بهدف منح المستخدمين تجربة محادثة أذكى وأفضل.
وأصبح وضع الذكاء الاصطناعي متاحًا في بعض البلدان، حيث ظهر كخيار في شريط بحث غوغل.
الحفاظ على المنافسة
ويُعد هذا التغيير، الذي كُشف عنه في مؤتمر المطورين السنوي للشركة في ماونتن فيو، كاليفورنيا، جزءًا من سعي عملاق التكنولوجيا للحفاظ على قدرته التنافسية ضد ChatGPT وخدمات الذكاء الاصطناعي الأخرى، التي تهدد بتقويض هيمنة غوغل على البحث عبر الإنترنت.
ويعتبر الخبراء أن دمج روبوت الدردشة "جيميني" التابع للشركة في محرك البحث يُشير إلى مرحلة جديدة من تحول منصات الذكاء الاصطناعي. فبفضل التفكير الأكثر تقدمًا، يُمكنك الآن طرح استفسارات أطول وأكثر تعقيدًا على الذكاء الاصطناعي.
كذلك، سيساعد ذلك في تقليل عدد صفحات الويب التي يتعين على المستخدمين تصفّحها، إذ من المفترض أن يعني هذا قضاء وقت أقل في تصفح الويب، وقضاء وقت أطول في التحدث مع أدوات الذكاء الاصطناعي من غوغل.
إلى جانب إضافة الذكاء الإصطناعي إلى محرك البحث، كشفت غوغل أيضًا عن خططها لإطلاق نظارات الواقع المعزز الخاصة بها، وقالت إنها تخطط لتقديم أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة وسهلة الاستخدام.
ويأتي دخول الشركة إلى عالم النظارات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بعد أكثر من عقد من ريادتها في مجال النظارات الذكية من خلال "نظارات غوغل"، والتي فشلت وتم وقف إنتاجها في النهاية.
ويجري تطوير نظارات غوغل الجديدة بالتعاون مع بائعي النظارات "واربي باركر" و"جنتل مونستر"، وستتميز بكاميرا وميكروفون ومكبرات صوت.
مع هذا الجهد المُتجدد، تأمل غوغل في منافسة نظارات ميتا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والمصنوعة من راي بان. وقالت الشركة إنها تتوقع البدء في تطوير المنتج الجديد في وقت لاحق من هذا العام.