logo
علوم وتقنية

بعد إنفاق المليارات.. فريق ميتا للذكاء الاصطناعي "يتداعى"

بعد إنفاق المليارات.. فريق ميتا للذكاء الاصطناعي "يتداعى"
مارك زوكربيرغالمصدر: derechadiario.com.ar
03 سبتمبر 2025، 7:43 م

أطلقت ميتا حملة توظيف واسعة، حيث عرض مارك زوكربيرغ على المرشحين رواتب ومكافآت ضخمة لتشجيعهم على مغادرة الشركات التي يعملون فيها، خاصةً من OpenAI. ولكن مع هدوء الأمور، وجدت ميتا نفسها في قلب تحدّ آخر، وهو كيفية الاحتفاظ بهؤلاء الموظفين الجدد.

أخبار ذات علاقة

شعار شركة ميتا

لحماية المراهقين.. "ميتا" تعيد تدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بها

استثمار ضخم

كانت الأشهر القليلة الماضية في ميتا حافلة بالأحداث. فقد أظهر صعود الذكاء الاصطناعي أن المشهد قابل للتغيير في أي لحظة، وأن من يفشل في التكيف قد يتخلف عن المنافسة.

فقبل فترة وجيزة، أصدرت "غوغل" تحذيرًا شديد اللهجة في مقرها الرئيس، عندما اكتشفت وصول منافس جديد من شركة OpenAI لينافسها بقوة. وردت "غوغل" بالمثل، وسارعت لمواجهة هذا التحدي بإطلاق الذكاء الاصطناعي جيميني.

وفي خضم هذه المعركة قررت "ميتا" سلوك طريق مختل؛ فبدلًا من تجديد منتج قائم أو إطلاق منتج جديد، خاضت معركة شرسة مع بعض أكبر منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك OpenAI وغوغل، لاستقطاب أفضل المواهب والعلماء والمهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتولَّى مارك زوكربيرغ شخصيًا مهمة التواصل، وتجنيد الأشخاص لمختبرات Meta Superintelligence Labs، وهي إعادة تصميم كبيرة لوحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة ميتا، والتي تهدف، كما يتضح من اسمها، لتحقيق "الذكاء الخارق"، والذي يُمكن وصفه بأنه نسختهم من الذكاء الاصطناعي العام، أي النقطة التي يبدأ فيها الذكاء الاصطناعي بالتصرف على غرار الإنسان من حيث التفكير والفعل. 

وكان حجر الزاوية في هذا المسعى التسويقي الضخم استثمارًا ضخمًا بقيمة 14.3 مليار دولار أمريكي في شركة Scale AI، والذي من شأنه أن يمنح ميتا حصة 49% في الشركة، بالإضافة إلى تعيين رئيسها التنفيذي، ألكسندر وانغ، البالغ من العمر 28 عامًا لقيادة مختبراتMeta Superintelligence Labs. 

هجرة الأدمغة العكسية

مع هدوء الأمور، استقال باحثون رئيسون من ميتا، بمن فيهم بعض من تم إغراؤهم بعقود بملايين الدولارات في الأسابيع الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول الثقافة الداخلية وجدوى مشروع زوكربيرغ الأخير على المدى الطويل.

ومن بين أبرز المغادرين، ريشاب أغاروال، خريج معهد بومباي للتكنولوجيا، وهو عالم ذكاء اصطناعي بارز انضم إلى ميتا قادمًا من "غوغل ديب مايند" في نيسان الماضي.

وأعلن أغاروال، الذي عُرضت عليه تعويضات كبيرة، رحيله في آب، مصرّحًا بأنه يبحث عن نوع مختلف من المخاطرة. ومما زاد من استنزاف المواهب، مغادرة شايا ناياك، مديرة إدارة المنتجات التي لعبت دورًا رئيسًا في تطوير نماذج اللاما في ميتا، لتنضم إلى OpenAI.

علاوة على ذلك، عاد باحثان على الأقل، وهما آفي فيرما وإيثان نايت، اللذان عملا، سابقًا، في OpenAI قبل انضمامهما إلى فريق الذكاء الاصطناعي الفائق في ميتا، إلى جهة عملهما السابقة، مما يشير إلى أن الراتب الكبير وحده قد لا يكفي للاحتفاظ بالمواهب المتميزة.

فقد تكون بيئة البحث وثقافته بنفس الأهمية، بل وأكثر، نظرًا لأن هذا النوع من المواهب من المفترض أن يكون لديه خيارات متعددة اليوم. 

من جانبهما، قلّل ميتا ووانغ من شأن هجرة الأدمغة العكسية، قائلين إن مثل هذه الرحيلات أمر طبيعي في القطاع، حتى لو بدا خروج هذه المواهب الثمينة في فترة قصيرة بمثابة انتكاسة كبيرة لطموحات الذكاء الاصطناعي.

في الوقت نفسه، تتحدث التقارير الجارية عن تجميد ميتا التوظيف وإعادة هيكلة قسم الذكاء الاصطناعي الذي تم إنشاؤه حديثًا إلى 4 كيانات، في محاولة لضمان استقرار فريق الذكاء الاصطناعي الفائق لديها، ومواصلة سعيها نحو الصدارة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، وهو ما كانت متأخرة عنه تاريخيًا.

أخبار ذات علاقة

شعار ميتا للذكاء الاصطناعي

خلافات تهدد مستقبل مشروع "ميتا" للذكاء الاصطناعي

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC