تمكن فريق بحثي من قسم الهندسة الطبية الحيوية في معهد "أولسان" الوطني للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، من تطوير تقنية جديدة، يمكنها إزالة مجموعة من الميكروبات والفيروسات بمجرى الدم في الجسم، في وقت واحد، وذلك باستخدام "جسيمات مغناطيسية".
ودمج باحثو المعهد، الجسيمات المغناطيسية، داخل أغشية خلايا مشتقة من خلايا الدم، للسماح لها بالهروب من مقاومة الجهاز المناعي للمواد الغريبة في الجسم.
وتعمل الجسيمات المغناطيسية عندما تدخل إلى الدم في الجسم، مثل المغناطيس وتجذب مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات، ثم تطرد من الجسم مع مسببات الأمراض.
وقال رئيس الفريق البحثي كانغ جو هيون، إن التقنية الجديدة يمكن أن تحمي جسم الإنسان، من خلال محاصرة الفيروسات والبكتيريا، والتقليل من الآثار الجانبية للعلاج بالأدوية، مبينًا أن التقنية ستكون فعالة في علاج مرضى الإنتان والفيروسات التاجية، والعدوى البكتيرية المقاومة للأدوية.
ويمكن أن تقضي التقنية الجديدة على 90 إلى 99% من البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة، وأكثر من 135 نوعًا من البكتيريا الأخرى في جسم الإنسان.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران، أن الجسيمات المغناطيسية، يمكنها مكافحة بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وهي مقاومة للمضاد الحيوي الميثيسيلين، وبكتيريا الإشريكية القولونية المقاومة للمضادات الحيوية الكاربابينيمات، كما تعافت إصابة الفئران تمامًا وعادت أجهزتها المناعية إلى طبيعتها، وذلك بعد تلقيها علاجين بالجسيمات مغناطيسية.
ويتطلع الفريق البحثي إلى توسيع نطاق التقنية لعلاج الأمراض المعدية الأخرى، مثل فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" وعدوى الملاريا.
وتعتبر الجسيمات النانوية المغناطيسية المخفية في خلايا بشرية مموهة، محورًا للبحوث في السنوات الأخيرة، التي تركز معظمها في الاستفادة من قدرة هذه الخلايا المموهة على إيصال الأدوية داخل الجسم، خاصة لعلاج السرطان.
وتتعلق العوامل المسببة للأمراض من الميكروبات والفيروسات، في مجرى الدم في الجسم، حيث يعتبر جهاز المناعة وسيلة الدفاع الأولى للقضاء عليها، وتليه الأدوية والمضادات الحيوية، إذ تقاوم الكثير من الميكروبات والفيروسات، الوسائل الدفاعية، وتستمر في مجرى الدم، ما يلحق الجسم بالعديد من الأمراض، التي تكون بعضها مميتة.