أوصى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي باعتماد كلمة "سر عائلية" تُستخدم بين أفراد العائلة الواحدة للتحقق من هوية المتصل في الحالات الطارئة، وذلك وسط تصاعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ عمليات احتيال متقدمة.
وعلى الرغم أن الالتزام بأسلوب التحقق ذلك يُعتبر أمرا بسيطا، لكنه قد ينقذ ملايين الدولارات من الوقوع ضحية للاحتيال الصوتي واستنساخ الصوت.
وتشهد السنوات الأخيرة تصاعدًا في استخدام المحتالين لتقنيات استنساخ الصوت "voice cloning" للإيقاع بالأفراد، عبر إجراء مكالمات تبدو وكأنها صادرة من أفراد العائلة، يطلب خلالها المبلغ المالي بحجة وقوع طارئ أو حادث.
وفي مثل هذه الحالات، يصبح التحقق بفعل بسيط من خلال كلمة السر المشتركة بالغ الأهمية، فبدلًا من الامتثال الفوري لطلب مالي مفاجئ، يمكن مطالبة المتصل بذكر الكلمة السرية المتفق عليها مسبقًا، والتي لا يعرفها سوى أفراد العائلة الحقيقيون.
ويجب أن تكون الكلمة فريدة ولا يمكن تخمينها من معلومات الحياة اليومية مثل تاريخ الميلاد أو اسم الحيوان الأليف، ويُستحسن أن تكون عبارة قصيرة سهلة التذكر، أو حتى مزيج من كلمات غير متوقعة.

ومن المهم تجنب استخدامها في الرسائل النصية أو نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن ذلك يفقدها سريتها.
إلى جانب كلمة السر، ينصح الخبراء باستراتيجية مزدوجة للتحقق، مثلًا الطلب من المتصل قراءة رسالة نصية أُرسلت إليه مسبقًا.
مع ذلك، لا يُعتبر هذا الإجراء ضمانًا مطلقًا، ففي حال وقوع حادث حقيقي قد تنسى الضحية الكلمة السرية بسبب التوتر أو الصدمة.
وفي حال التعرض للاحتيال، يحث مكتب التحقيقات الفيدرالي على ضرورة الإبلاغ الفوري للبنك أو للسلطات المختصة للتصرف السريع.