في صور عجيبة لا تصدَّق، تمكن باحثون بقيادة الألماني سولفين زانكل -لأول مرة- من رصد المخلوقات البحرية التي تعيش في نطاق الشفق تحت المحيط الأطلسي بمسافة 2000 متر، قبالة جزر الرأس الأخضر.
واستخدم علماء البحار معدات تصوير مُتخصصة، وزلاجة فيديو تتكون من كاميرا فيديو عالية الوضوح وأضواء LED، وقبل البدء في التصوير جمعوا عيّنة منها داخل خزانات للتعرّف عليها.
وأظهرت الصور، كأن المخلوقات البحرية من خارج كوكب الأرض، حيث تعدَّدت أشكالها ما بين الأسماك الشفافة التي لا لون لها، والأخرى الكهربائية الملَّونة بأشكال عجيبة.
وتظهر سمكة الحبار شفافة وظلها أزرق ولديها عين واحدة في نهاية ذيلها وتنظر مرات قليلة، أما السلطعون فظهر ببشرة مُشعة باللونين البرتقالي والأصفر، ويظهر ثعبان البحر بهيكله العظمي الواضح للعيان.
وذكر زانكل، أن هذه الأنواع نادرة ويعد توثيقها فرصة لا تتكرر، مبينًا أن العينة التي وُضعت داخل الخزان اتَّخذت سلوكًا مغايرًا لسلوكها، حيث بدأت بتغيير لونها إلى الشفاف الكامل لاستشعارها الخطر، بينما المخلوقات الأخرى الحمراء أطلقت لونًا أحمر مُشعًا.
وتابع في حديثه لموقعThe Sun البريطاني، أن بعض هذه المخلوقات لديه إضاءة بيولوجية يتم إنتاجها لأغراض مختلفة، مثل سمكة أبو الشص المفترسة والتي تستخدم جهاز الضوء على قمة رأسها، لجذب فريستها، بينما تصدها سمكة الحبار من خلال إطلاقها إضاءة حيوية "الحبر" للتشويش عليها ولتبدو كأنها ظلال للتمويه على الفريسة.
وتظهر بعض الأسماك بأسنان كبيرة ومقوَّسة نحو الفم، لأن الكائنات المفترسة نادرًا ما تهبط في قاع المحيط، حيث تحتاج للتأكد من إمساكها بالفريسة قبل الغوص في الأعماق، وذلك بحسب زانكل.
