logo
علوم وتقنية

غيّر العالم.. تعرَّف على القصة المعقدة وراء زر "Like‏"

غيّر العالم.. تعرَّف على القصة المعقدة وراء زر "Like‏"
زر الاعجاب likeالمصدر: منصات التواصل
22 مايو 2025، 3:57 م

من المؤكد أن الإنترنت لم يكن كما نعرفه اليوم لولا زر الإعجاب، وهو رمز الإبهام الذي حوّله  فيسبوك وغيره من الخدمات الإلكترونية إلى مصدر جذب رقمي.

وكان زر الإعجاب بمثابة مُحفّز إبداعي وأداةً لتحفيز المشاعر، كما أصبح مقصدًا سياحيًا عالميًا بعد أن ألصق فيسبوك الرمز على لافتة عملاقة خارج مقره الرئيس في وادي السيليكون.

لمحة تاريخية

وتعود قصة الإعجاب و"رفع الإبهام" إلى معارك المصارعة من أجل البقاء خلال الإمبراطورية الرومانية، قبل أن تنتقل سريعًا إلى أوائل القرن الحادي والعشرين، عندما كان رواد التكنولوجيا، يجربون طرقًا مختلفة لاستخدام الإعجاب لحث الناس على نشر محتوى جذاب عبر الإنترنت مجانًا. 

وكجزء من هذه التجربة، جلس موظف في Yelp يُدعى بوب جودسون، في 18 مايو 2005، ورسم رسمًا تخطيطيًا بسيطًا لإشارتي الإبهام لأعلى ولأسفل كوسيلة للتعبير عن آرائهم حول تقييمات المطاعم المنشورة على الموقع، حيث تخلّى Yelp عن اعتماد الرمز الذي اقترحه جودسون، واعتمد بدلاً من ذلك أزرار "مفيد" و"مضحك" و"رائع".

وكما هو الحال مع العديد من الابتكارات، وُلِد زر "الإعجاب" بدافع الضرورة، ولكنه لم يكن وليد فكرة شخص واحد. فقد تغلغل المفهوم لأكثر من عقد قبل أن يتبناه فيسبوك أخيرًا.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن "فيسبوك" كان السبب الرئيس في انتشار زر الإعجاب، إلا أن المنصة لم تخترعه وكادت أن تتخلص منه باعتباره هراءً. 

واستغرق "فيسبوك" ما يقرب من عامين للتغلب على المقاومة الشديدة من الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ قبل أن يُطلق الرمز أخيرًا على منصته، في 9 فبراير 2009، بعد 5 سنوات من إنشاء الشبكة الاجتماعية في غرفة نوم بجامعة هارفارد. 

زر الاعجاب لايك

تأثير مادي وعاطفي

أدرك "فيسبوك" سريعًا أن زر الإعجاب لم يساعد فقط في الحفاظ على تفاعل جمهوره على شبكته الاجتماعية، بل سهّل أيضًا استنباط اهتمامات الأفراد وجمع المعلومات اللازمة لتسويق الإعلانات الموجهة التي شكلت معظم إيرادات منصة ميتا البالغة 165 مليار دولار العام الماضي.

وشجع نجاح الزر "فيسبوك" على المضي قدمًا من خلال السماح للخدمات الرقمية الأخرى بدمجه في منصاتها. 

كذلك، تسبب زر الإعجاب في انتشار وباء من المشاكل العاطفية، لا سيما بين المراهقين الذين يشعرون باليأس إذا تم تجاهل منشوراتهم، وبين النرجسيين الذين يتلذذون بردود الفعل الإيجابية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC