بعد نجاح مسبار أمريكي غير مأهول بالهبوط على سطح القمر للمرة الأولى منذ 50 عاماً، تداول ناشطون صورة قالوا إنها تكشف "خداع" وكالة ناسا.
وأظهرت الصورة روادا من ناسا من دون خوذات، فيما اعتُبر دليلا على زيف تلك الرحلة التي تابعها العالم مباشرة آنذاك وشكّلت ثورة في غزو الفضاء، وهي نظرية مؤامرة تنفي وصول الأمريكيين إلى القمر منذ رحلة أبولو 11 الشهيرة عام 1969.
ويظهر في الصورة ثلاثة رواد فضاء من دون خوذ، في طبيعة صخريّة تشبه طبيعة سطح القمر، إلا أن الادّعاء غير صحيح، حسب "فرانس برس"، إذ إن الصورة لم توّزعها وكالة ناسا على أنّها من القمر، بل هي في الحقيقة ملتقطة في حصّة تدريب رواد فضاء في فلوريدا عام 1972.
وأعلنت شركة "إنتويتيف ماشينز" الأمريكية، الخميس الماضي، أن مسبارا تابعا لها نجح في الهبوط على سطح القمر، ليصبح بذلك أول مركبة أمريكية تهبط هناك منذ أكثر من 50 عاماً، وأوّل إنجاز من نوعه يُسجّل لشركة خاصة.
وقال مدير "إنتويتيف ماشينز" تيم كرين، خلال بث مباشر للشركة: "نؤكّد من دون أدنى شك أنّ مسبارنا بات موجوداً على سطح القمر، ويرسل إشارات". ثم أكدت الشركة، عبر منصة "إكس"، أنّ المسبار هبط "عمودياً" وبدأ "في إرسال بيانات".
عودة أمريكية
ولم تهبط مركبة أمريكية على سطح القمر منذ انتهاء برنامج أبولو عام 1972.
وقال رئيس ناسا بيل نيلسون، في مقطع فيديو: "للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن، تعود الولايات المتحدة إلى القمر. وللمرة الأولى في تاريخ البشرية، تتولّى شركة خاصة أمريكية إطلاق مركبة إلى القمر وقيادة الرحلة".
وكانت الهند واليابان نجحتا أخيراً في الهبوط على سطح القمر، لتصبحا رابع وخامس دولة تحقق هذه العملية، بعد الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة والصين.
وفشلت محاولات من شركات خاصة إسرائيلية ويابانية وأمريكية للقيام بهذه المهمة الفضائية.
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، بهبوط المسبار الأمريكي على القمر، الخميس، قائلا إن هذا الحدث يدشّن "عصرا جديدا لاستكشاف الفضاء".
وأضاف بايدن: "هذه مهمة أولى من مهام عدة تقام بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يجمع شركاءنا التجاريين والدوليين لإعادة البشر إلى القمر للمرة الأولى منذ عقود".
