أعلنت شركة مايكروسوفت عن إجراء تحديث أمني مهم لمنصة التعاون والعمل الجماعي تيمز Teams، يقضي بتمكين ميزات الأمان الخاصة بالرسائل بشكل افتراضي اعتبارًا من 12 كانون الثاني 2026.
ويهدف هذا التغيير إلى تعزيز حماية المستخدمين من المحتوى الخبيث والمضر، في وقت يواجه فيه التواصل الرقمي مخاطر متزايدة مثل الروابط الضارة والملفات المشكوك فيها.
وأوضحت مايكروسوفت أن التعديل يشمل تفعيل عدة آليات دفاعية تلقائيًا في إعدادات Teams للمؤسسات التي لم تقم بتعديل إعدادات أمان الرسائل من قبل.
يشمل التحديث ثلاث ميزات رئيسية تهدف إلى تحسين سلامة الرسائل داخل Teams وتقليل مخاطر الهجمات السيبرانية. وهذه الملفات هي:
حماية أنواع الملفات القابلة للاستغلال: تمنع إرسال ملفات يعتبرها النظام قابلة للاستغلال في هجمات خبيثة.
كشف الروابط الخبيثة: يضع تحذيرات أو يمنع الروابط التي يشك النظام في ارتباطها بمواقع ضارة أو عمليات احتيال.
نظام الإبلاغ عن الكشوفات الخاطئة: يتيح للمستخدمين الإبلاغ عن تحذيرات غير صحيحة لتحسين دقة النظام بمرور الوقت.

وبعد تفعيل هذه الحماية، قد يرى المستخدمون تنبيهات تحذيرية على الرسائل التي تحتوي على روابط مشبوهة، كما يمكنهم الإبلاغ عن التحذيرات التي يعتقدون أنها غير دقيقة، بينما يتم حظر الرسائل التي تحمل ملفات خطيرة تمامًا.
سيشمل التحديث المؤسسات التي ما زالت تستخدم الإعدادات الافتراضية في Teams ولم تعدل خصائص أمان الرسائل يدويًا.
أما من سبق لهم تغيير هذه الإعدادات، فالتحديث لن يغيّر تفضيلاتهم الحالية تلقائيًا.
وحثّت مايكروسوفت مسؤولي تكنولوجيا المعلومات على مراجعة إعدادات الأمان الحالية في مركز إدارة Teams قبل الموعد المحدد.
ولمن يرغب في استخدام معايير مختلفة، ضرورة حفظ هذه الإعدادات قبل 12 كانون الثاني 2026 لتفادي تطبيق الميزات الافتراضية الجديدة تلقائيًا.
كما نصحت الشركة بتحديث الوثائق الداخلية وتوعية فرق الدعم لتكون على دراية بالتغيير، ما يسهل التعامل مع أي استفسارات قد تنشأ بعد تفعيل الحماية الافتراضية.
تأتي هذه الخطوة من مايكروسوفت في ظل زيادة محاولات الهجمات الإلكترونية التي تستهدف منصات الاتصال والعمل التعاوني.
وأطلقت الشركة في الأشهر الأخيرة ميزات إضافية مثل حظر محاولات التقاط الشاشة أثناء الاجتماعات وميزات لتحسين أداء التطبيق، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الأمن والخصوصية.
ويستخدم Teams أكثر من 320 مليون شخص شهريًا حول العالم، مما يجعله هدفًا جذابًا للمحتالين والقراصنة الذين يستغلون الروابط الخبيثة والهجمات الاحتيالية في محادثات المؤسسة.