وزير الدفاع الإسرائيلي: على حماس الاستسلام وإلا فسيتم "القضاء" عليها
ماذا لو كان بإمكانك تنزيل مكتبة نتفليكس كاملةً في أقل من ثانية؟ هذا هو الحلم الذي حقّقه علماء المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
حقّق الباحثون في المعهد الياباني رقمًا قياسيًا عالميًا في سرعة نقل البيانات يبلغ 1.02 بيتابايت في الثانية لمسافة 1807 كلم.
لتوضيح ذلك، عادةً ما نقيس سرعة الإنترنت بالميجابت في الثانية. والبيتابايت الواحد يعادل مليار ميجابت، ما يعني أن السرعة التي حقّقها باحثو المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستصل إلى مليار وعشرين مليون ميجابت في الثانية، أي أسرع بأكثر من 3.5 مليون مرة من متوسط سرعة الإنترنت في الولايات المتحدة حاليًا.
وهذه النتيجة، التي تسمح بتحميل جميع محتويات نتفليكس في ثانية واحدة، تمثّل خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير شبكات قابلة للتوسع وعالية السعة، وتلبية الطلب العالمي المتزايد على البيانات.
ويعود ذلك إلى أن الباحثين استخدموا كابلات ألياف بصرية متوافقة مع البنية التحتية الحالية. وللاختبار، استخدموا أليافًا بصرية ذات 19 نواة بقطر غلاف قياسي يبلغ 0.125 مم، وهو نفس السمك المستخدم حاليًا في الشبكات حول العالم.
وتستطيع هذه الكابلات استخدام 19 مسارًا ضوئيًا مختلفًا لنقل البيانات في نفس المساحة التي يشغلها عادةً مسار واحد.
بهذه الطريقة، يمكن تحقيق هذه الزيادة الهائلة في السعة دون الحاجة إلى تجديد كامل لكابلات الإنترنت البحرية التي تمتد لمسافة تزيد عن مليون كلم.
قد نحتاج إلى هذه الزيادة في السرعة أكثر مما نعتقد. وتنص قاعدة معروفة في عالم الشبكات تسمى قانون نيلسن على أن سرعة اتصال مستخدم الإنترنت عالي الأداء تنمو بنسبة 50% تقريبًا كل عام، وتتضاعف كل 21 شهرًا، وهي ملاحظة صحيحة منذ العام 1983.
وبينما يبلغ معدل سرعة الإنترنت عالي الأداء حاليًا غيغابت واحدًا في الثانية، ليس من الصعب تخيل أن تصل بعد عقد من الزمن إلى 10 غيغابت في الثانية. ولمواكبة هذا الطلب المتزايد، سنحتاج إلى تحطيم المزيد من الأرقام القياسية.
