أنجز صاروخ من صنع شركة "بلو أوريغن"، اليوم السبت، بنجاح رحلة فضائية انطلقت من تكساس، حاملة ستة ركاب، بينهم لورا شيبارد تشرشلي، ابنة أول أمريكي صعد إلى الفضاء، بعد 60 عاما من رحلة والدها التاريخية.
وهذه أول مرة تنقل كبسولة الصاروخ "نيو شيبارد" التي سميت كذلك نسبة إلى الأمريكي الرائد في مجال استكشاف الفضاء آلن شيبارد، ركابا بكامل طاقتها، بعدما سيّرت الشركة رحلتين مأهولتين سابقا لم تحملا سوى أربعة ركاب.
وانطلق الصاروخ عند الساعة 09:01 بتوقيت تكساس (15:01 بتوقيت غرينتش) في رحلة استمرت بضع دقائق حتى الهبوط عند الساعة 15:12 بتوقيت غرينتش.
وضمت الرحلة أيضاً شخصية أخرى من المشاهير الأمريكيين هو مايكل ستراهان، أحد مقدمي البرنامج التلفزيوني الصباحي "غود مورنينغ أمريكا" ولاعب كرة القدم الأمريكية السابق، إضافة إلى أربعة ركاب آخرين دفعوا ثمن تذاكرهم، هم رجلا الأعمال ديلان تايلور وإيفان ديك إضافة إلى أب وابنه هما لاين وكاميرون بيس.
ولم يُكشف عن ثمن التذكرة لهذه الرحلة التي أتاحت للركاب البقاء لفترة قصيرة في الفضاء، إذ إن الرحلات تحت المدارية التي تنظمها "بلو أوريغن" لا تتعدى مدتها 11 دقيقة في المجموع بين الانطلاق والهبوط.
وانطلق الصاروخ عموديا على علو يناهز 75 كيلومترا، مع انفصال الكبسولة عن الصاروخ ومواصلة مسارها حتى بلوغ علو يفوق مئة كيلومتر فوق الأرض حتى خط كارمان المعترف به دوليا بأنه الحد الفاصل بين المجالين الأرضي والفضائي.
ويمكن للركاب خلال مثل هذه الرحلات أن يتركوا مقاعدهم ويطوفوا لبضع ثوان خارج نطاق الجاذبية ويتأملوا شكل الأرض من الفضاء عبر نوافذ ضخمة.
ويعود الصاروخ تلقائيا ليهبط على مسار، فيما الكبسولة تباشر هبوطا حرا لتعود إلى الأرض قبل أن تبطئها مظلات ثم صواريخ كابحة.
وقالت لورا شيبارد تشرشلي في فيديو بثته "بلو أوريغن" عند الإعلان عن الرحلة "من المسلّي بالنسبة إلي القول إن "شيبارد" أصلية ستحلق في (صاروخ) "نيو شيبارد". وأضافت: "أنا فخورة للغاية بإرث والدي".
وقد أجرى آلن شيبارد رحلة فضائية لمدة 15 دقيقة في 5 أيار/مايو 1961، بعد 23 يوماً من الرحلة التاريخية للسوفياتي يوري غاغارين الذي كان أول إنسان يصعد إلى الفضاء.
وكان شيبارد أيضاً الخامس من بين 12 رجلاً وطأت أقدامهم سطح القمر حتى الآن، وقد توفي عام 1998.