logo
علوم وتقنية

مشروع أوروبي لإطلاق الجيل السادس من الإنترنت لتلافي التقدم الأمريكي الكوري

بدأ الاتحاد الأوروبي دراسة إطلاق مشروع الجيل السادس من خدمات الإنترنت، في مسعى لمواجهة "التأخر النسبي" في المجال الرقمي الذي كسبه الأمريكان والكوريون في الجيل الخامس.

وسيكون الاسم الرمزي للمشروع "هيكسا إكس" وهو مخصص للجيل السادس للإنترنت بتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج "آفاق 2020" للبحث والابتكار.

ويقود المشروع عملاق الاتصالات الفنلندي "نوكيا" تنضم إليه 22 شركة اتصالات ذات وزن ثقيل من تسع جنسيات مختلفة في هذا السباق العالمي لشبكات الجيل السادس، وفق ما ذكره تقرير نشره موقع "إذاعة فرنسا الدولية".



ميزات الجيل السادس

وأوضح التقرير أنّ الجيل الجديد يمتاز بسرعة تدفق أكبر 50 مرة من الجيل الخامس إضافة إلى إمكانية الوصول السهل والدائم والاستهلاك المنخفض للطاقة، مضيفا أنّ من بين أكثر الاستخدامات تطورا في هذه الشبكة المستقبلية استخدام "التوائم الرقمية" لتكرار الكائنات والآلات والبشر بشكل مثالي حتى إنها قادرة على محاكاة الأماكن مثل المكاتب أو المصانع ثلاثية الأبعاد، مع إمكانية التفاعل عن بُعد مع بيئتها الافتراضية.

وقال فيكتور أرفيدسون، مدير الإستراتيجية والابتكار في مؤسسة "إريكسون"، الشريك في المشروع إنّ تصميم التقنيات لتوليد هذا الإنترنت الذكي عبر الهاتف المحمول يبشر بقطع مع طريقتنا القديمة في التواصل، وفق قوله.

وأضاف قائلا: "عليك أولاً تطوير شبكات ثقة تكون متاحة دائمًا في بيئة آمنة وعليك تصميم تقنية تدعم التنمية المستدامة مع استهلاك أقل للطاقة وأنظمة تهدف إلى تبسيط الحياة اليومية للأفراد واللاعبين الصناعيين باستخدام الذكاء الاصطناعي والاتصال الشديد الاستجابة بسرعات تصل إلى مئات الجيجابت وزمن انتقال أقل من ميلي ثانية".

المدينة الذكية وإنترنت الحواس

وأشار "أرفيدسون" إلى أين يمكن أن يتجه العالم إلى الإنترنت مع هذه التغييرات التكنولوجية المهمة قائلا: "الأكثر إثارة للاهتمام هي حالات الاستخدام التي نتخيلها فنجد التوائم الرقمية، على سبيل المثال، والتي سيتم استخدامها لإدارة المدن الذكية مع الكثير من أجهزة الاستشعار المتصلة بالجيل السادس، ونتخيل أيضًا اتصالات أكثر شمولا مع وصول أكثر سهولة إلى شبكة مستقبلية ستغير علاقتنا تمامًا بالإنترنت والتي نطلق عليها في "إريكسون" "إنترنت الحواس".

ويشير التقرير إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي ليس وحده الذي يشارك رؤيته الخاصة بتقنية الجيل السادس مع بقية العالم حيث وضعت الصين بالفعل في المدار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قمرا صناعيا مخصصا بالكامل له، كما تستعد شركة "سامسونغ" الكورية من جانبها لشبكة الاتصالات القادمة، فيما أسس الأمريكيون مجموعتهم الصناعية الخاصة.



وأكد التقرير أنّ "أوروبا هذه المرة لا تنوي أن تتخلف عن الركب عن آسيا ولا الولايات المتحدة كما كان الحال مع الجيل الخامس، ولكن لإرسال التوأم الرقمي للعمل لدينا سيتعين علينا الانتظار حوالي 10 سنوات، وستكون شبكة الاتصالات القادمة جاهزة للعمل بحلول عام 2030".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC