سماع دوي عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة
يتطلع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، صاحب شركة (SpaceX) المتخصصة في مجالات الفضاء، في 2021، إلى تسريع توصيل البشر بالإنترنت في أي مكان في العالم، بسرعات تشبه النطاق العريض، عبر منظومة (Starlink) التي تجسد أسطولاً من الجيل التالي من الأقمار الصناعية التي تبث الإنترنت من الفضاء.
وناقش ماسك هذا المفهوم علنا لأول مرة في عام 2015، مشيرا إلى أن مجموعة من المركبات الفضائية في مدار أرضي منخفض، يمكن أن توفر سرعات بيانات أعلى بكثير مع تأخر أقل بكثير، مقارنة بمقدمي خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض.
منذ ذلك الحين، حصلت (SpaceX) على إذن من لجنة الاتصالات الفيدرالية لنشر ما يقرب من 12000 قمر صناعي بحجم المكتب، بحلول منتصف عام 2027 (على الرغم من أن الشركة لديها خطط لتحليق ربما 42000 مركبة فضائية)، وأطلقت أكثر من 900 قمر صناعي ضمن منظومة (Starlink) في الفضاء.
وتأمل (SpaceX) في الحصول على حوالي 3٪ إلى 5٪ من صناعة الاتصالات العالمية السنوية التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، أو حوالي 30 مليار دولار إلى 50 مليار دولار سنويا، كما قال ماسك، ولكن كوسيلة لتحقيق غايات طموحة خارج العالم.
وقال ماسك للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف في مايو 2019: "نحن نرى هذا كوسيلة لتوليد إيرادات يمكن استخدامها لتطوير صواريخ وسفن فضائية أكثر تقدما. نعتقد أن هذا نقطة انطلاق رئيسية على الطريق نحو إنشاء مدينة مكتفية ذاتيا على المريخ وقاعدة على القمر".
وأطلقت (SpaceX) برنامج اختبار تجريبي عام في شمال الولايات المتحدة وكندا في عام 2020، أشاد به المختبرون (حيث كان معظمهم يفتقرون للوصول إلى خدمة الإنترنت العالية السرعة قبل ستارلنك).
لكن المحللين يواصلون التحقيق في كيفية وما إذا كان بإمكان (Starlink) جني الأرباح. وتدور هذه الأسئلة وسط الخلافات المتزايدة المتعلقة بمعدلات فشل الأقمار الصناعية، والخلق المحتمل للحطام المداري، والتأثيرات المستمرة على علم الفلك.