مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ
يميل كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى تصفح المحتوى بهدوء، دون التعليق أو النشر أو حتى الإعجاب، فيما يشير علماء النفس إلى أن هذا الصمت الرقمي لا يعكس بالضرورة غياب الرغبة في التواصل، بل قد يعبّر عن سمات داخلية عميقة تميّز أصحاب هذا السلوك.
ووفقًا لعلماء النفس، فإن الأشخاص الذين يتابعون مضمونات وسائل التواصل بلا تفاعل غالبًا ما يجمعون بين ثماني خصائص نفسية مميزة.
هؤلاء الأشخاص قد يبدأون بكتابة تعليق ثم يعيدون التفكير مرة تلو أخرى، ويتساءلون هل هذا التعبير يُضيف قيمة؟ أو هل سيتم تفسيره بشكل خاطئ؟ وهذه الميزة تشير إلى تأمّل ذاتي وقدرة على الوعي العاطفي.
في زمن يزدحم بالمشاركات الشخصية والتفاصيل اليومية، يفضل البعض الحفاظ على حياتهم الخاصة بعيدًا عن الأنظار، متجنّبين مساءلة خارجية أو رفضاً نقدياً.
يميل هؤلاء الأشخاص إلى رصد تفاعلات الآخرين وملاحظة أنماط السلوك وفهم ما يدور من خلف النصوص والصور. فهم مراقبون فطريون أكثر منهم مشاركون فوريون.
الاعتماد العاطفي على الذات
غالبًا ما لا يحتاج الصامتون إلى مدح أو تفاعل خارجي ليشعروا بالقيمة. فثقتهم تنبع من داخلهم، وليس من عدد الإعجابات أو التعليقات.
هؤلاء يرفضون التظاهر أو عروض الحياة المثالية التي تكتظ بها المحتويات المنشورة، ويفضلون الصدق حتى لو كان به زوايا، على أن يعيشوا حياة زائفة للتأثير.
الحذر في صرف الانتباه
هؤلاء الأشخاص لا يشاركون في كل نقاش أو جدال ويراقبون مواقفهم ويختارون معاركهم ويتجنبون الانخراط في الصراعات الرقمية التي تستهلك الطاقة العاطفية.
قد يكون السبب في قلة التعبير الخارجي هو أن هؤلاء الأشخاص يعكسون أفكارهم ومشاعرهم داخليًا من خلال التأمل والكتابة أو الحوارات الداخلية في عالم خفي مليء بالتفكير والإبداع.
يؤكد علماء النفس أن الأشخاص الذين يعتمدون الصمت الرقمي يفهمون أن ما يتم عرضه online غالبًا ما يكون تسليطًا على اللحظات المثالية أو غير المكتملة، وليس الواقع الكامل، بحيث يتصفّحون المحتوى بوعي ويميزون بين السرد والصورة؛ فقلة التفاعل في العالم الرقمي لا تعني أنك غير موجود أو غير مهتم، بل قد تعبّر عن نضج عاطفي وإدراك، أو عن أسلوب حياة يفضّل الصمت على الضجيج.