تخوض سامسونغ وغوغل وأبل منافسة ثلاثية في مجال التصوير الفوتوغرافي، ولكن من بين الشركات الثلاث، عادةً ما تكون سامسونغ الأكثر صراحةً في شرح التطورات الجديدة في تقنية المستشعرات الخاصة بها.
ونشرت الشركة أخيرًا تحليلًا معمّقًا لتقنية Nanoprism، وهي نوع جديد من العدسات الدقيقة التي تقول إنها تحسّن تجميع الضوء بشكل ملحوظ.
كلما زاد الضوء الذي يجمعه المستشعر، كانت الصور أفضل، لكن هذا المبدأ الأساسي يزداد صعوبة مع صغر حجم المستشعرات والبكسلات.
ففي الهواتف الذكية، حيث تكون المستشعرات صغيرة للغاية مقارنة بالكاميرات المستقلة، يُمثل إيصال الضوء إلى البكسلات تحديًا.
ولحسن الحظ، تطورت التكنولوجيا نحو تصغير وحدات البكسل تدريجيًا لإنتاج صور عالية الدقة دون زيادة حجم وحدات كاميرا الهواتف الذكية.
وأدى ذلك أيضًا إلى انخفاض حساسية وحدات البكسل، وتسبب بتدهور جودة الصورة في بيئات الإضاءة المنخفضة.
لحل هذه المشكلة، لجأ مصنعو الهواتف الذكية إلى طرق مختلفة، إذ تعد البرامج والتطبيقات النهج الأكثر شيوعًا.
لكن يبدو أن سامسونغ قررت تطبيق مفهوم جديد هذه المرة من خلال تقنية Nanoprism، إذ ترافق كل بكسل على المستشعر عدسة دقيقة تركّز الضوء عليه.
وكلما كانت العدسة الدقيقة أفضل، زادت قدرة كل بكسل على تجميع الضوء، وبالتالي كانت جودة الصورة النهائية أفضل.
وأوضحت سامسونغ أنه في البصريات الحالية القائمة على العدسات الدقيقة، تتم مطابقة العدسة الدقيقة وفلتر ألوان البكسل بنسبة متعادلة.
لكن تقنية Nanoprism ستغيّر تصميم هذه العدسات الدقيقة، ليرافق البكسل، بدلًا من العدسة المستديرة القياسية، بنية توجه الضوء إلى كل بكسل على حدة، وذلك يزيد كمية الضوء التي يستقبلها كل بكسل.
وتقول سامسونغ إن هذا حل أفضل بكثير من الطرق المعتمدة حاليًا، لأنه يزيد من الضوء بنسبة 25% مقارنة بالمستشعرات السابقة من النوع والمواصفات نفسها.
