logo
العالم

"تحول جريء".. نهج أوكراني جديد في استهداف قطاع النفط الروسي (فيديو)

النيران تشتعل في منشأة النفط الروسية

صعّدت أوكرانيا هجماتها الجوية التي تشنها طائرات مسيّرة، خلال الأيام الأخيرة، مستهدفة منشآت ومصافي نفطية في روسيا، في إطار تركيز ضرباتها لإنهاك قطاع النفط الروسي.

وأصبحت ضربات الطائرات المسيّرة على منشآت النفط الروسية "سمة منتظمة" في إستراتيجية الدفاع الأوكرانية، التي تهدف إلى تعطيل إمدادات الوقود العسكري وقطع مصدر رئيسي للإيرادات لتمويل الحرب.

وأشارت تقارير ومراقبون إلى أن التحول الأأبرز في ضربات أوكرانيا الجوية تلك هو أن مثل هذه الهجمات باتت تحدث الآن في وضح النهار وفي أعماق الأراضي الروسية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد في وقت سابق أن "من الضروري خفض استهلاك النفط الروسي"، معتبراً أن "هذا سيُضعف بالتأكيد قدرة روسيا على القتال"، حسب قوله.

وأضاف مخاطباً دول أوروبا: "يمكننا سماع موقف الولايات المتحدة، وهو موقف ينبغي أن يسمعه كل من لا يزال يُفضل الإمدادات من روسيا على غيرها من الشركاء".

وكانت آخر الهجمات الأوكرانية قد استهدفت، اليوم الأحد، مصفاة "كيريشي" النفطية في شمال غرب روسيا، التي اشتعل فيها حريق تمت السيطرة عليه، وفق مسؤول محلي.

وقال ألكسندر دروزدنكو، حاكم منطقة "لينينجراد"، اليوم الأحد، إنه تم إخماد حريق في المصفاة، وهي واحدة من أكبر مصافي النفط في البلاد، نشب بسبب حطام طائرة مسيّرة جرى إسقاطها، وأضاف أن الحادث لم يسفر عن إصابات.

واستهدفت المسيرات الأوكرانية في الليلة السابقة، أيضاً واحدة من أكبر مصافي تكرير النفط في وسط روسيا، ضمن مجمع "أوفا" النفطي، التي اندلع فيها حريق آخر.

وكان "الكرملين" قد وصف في 2016، مجمع "أوفا" النفطي، الذي تعرض للهجوم الأخير، بأنه "أحد أكبر المجمعات في البلاد"، مشيراً إلى أنه ينتج أكثر من 150 نوعاً من المنتجات النفطية.

وقال مسؤول محلي إن مصفاة تابعة لشركة "باشنفت" للنفط في جمهورية "باشكورتوستان" الروسية، على بعد حوالي 900 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، قد اشتعلت فيها النيران بعد هجوم بطائرة مسيّرة.

وقال الرئيس الإقليمي راضي خبيروف إن المنشأة تم استهدافها بطائرتين مسيّرتين، تحطمت إحداهما على الأقل على أرض المنشأة.

وكتب على "تليغرام": "تعرضت منشأة الإنتاج لأضرار طفيفة واندلع حريق يتم إخماده حالياً"، مضيفاً: "عقدنا اجتماعًا لهيئة مكافحة الإرهاب لمناقشة الوضع المتعلق بهجوم الطائرات المسيرة على شركة باشنفت".

وتابع خبيروف: "لا يوجد أي انخفاض في حجم الإنتاج، ولا أي توقفات في العمل. المنشأة ستواصل العمل بشكل طبيعي"، مكملاً: "سنواصل تعزيز حماية مؤسساتنا من الإرهاب".

وأردف قائلاً: "ندرك أن العدو سيسعى لشن المزيد من الهجمات عليها. ستكون هناك حاجة إلى نظام أمني قوي حتى بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة"، ضد أوكرانيا.

وفي وقت لاحق، تم الإبلاغ عن هجوم آخر بطائرة مسيّرة في منطقة "بيرم" بالقرب من جبال الأورال، على مسافة أكثر من 1500 كيلومتر.

وأصيبت منشأة صناعية في مدينة "جوباخا"، التي تعدّ موطناً رئيسياً لشركات تعمل في الصناعة الكيميائية، جراء تعرضها لهجوم آخر، وفق ما أفاد به الحاكم ديمتري مانيوخين، الذي كتب على "تليغرام" أن "الشركة تواصل العمل بشكل طبيعي". 

وقتِل شخصان بعد انفجار قنبلة على خط سكة حديد في منطقة "أوريول" جنوب غرب روسيا. ووفقًا للحاكم أندريه كليتشكوف، أصيب شخص آخر. وتم اكتشاف العبوة الناسفة أثناء فحص مسارات السكك الحديدية حيث انفجرت.

وذكرت هيئة السكك الحديدية الروسية أن 10 قطارات للمسافات الطويلة تأخرت بسبب الحادث. وتفترض السلطات أن الحادث عمل تخريبي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC