وقعت دورية تابعة للشرطة الأمريكية في شيكاغو، السبت، بكمين نفذه مسلحون، تخلله إطلاق نار وحصار، ما أسفر عن مقتل امرأة قالت وزارة الأمن الداخلي إنها كانت تحمل السلاح.
وأعلنت الوزارة، في بيان لها، عن تعرض دورية شرطة لهجوم في حي "برودفيو" بمدينة شيكاغو، لهجوم مسلح؛ ما دفع عناصر إنفاذ القانون إلى الرد على مصدر التهديد.
تزامن ذلك مع حملة قمع واعتقالات واسعة نفذتها عناصر أمنية في "برودفيو" تزامنت مع احتجاجات تخللها اشتباكات بين متظاهرين وعناصر الشرطة.
وانتشرت مقاطع فيديو توثق التوتر المتزايد في "برودفيو" عقب اندلاع الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أسابيع، احتجاجًا على سياسات الإدارة الأمريكية بشأن قوانين الهجرة والترحيلات.
وقالت تريشيا ماكلولين، مساعدة وزير الأمن الداخلي، إن الحادث وقع خلال دورية روتينية في الحي ذاته الذي شهد اعتداءً على الشرطة في اليوم السابق.
وأضافت أن "ضباط إنفاذ القانون الشجعان تعرضوا لهجوم، ولم يتمكنوا من تحريك سيارتهم بعد أن صدمتها مركبات، قبل أن تحاصرهم 10 سيارات أخرى".
وتابعت ماكلولين قائلة إن الضباط ترجلوا من السيارة حين لاحظوا وجود مسلح يحمل سلاحًا نصف آلي، ليقوموا لاحقًا بإطلاق النار على امرأة مسلحة.
وأشارت إلى أن المرأة، التي لم يتم التعرف على هويتها حتى اللحظة، قادت سيارتها بنفسها إلى المستشفى لتلقي العلاج من جروح أصيبت بها خلال الحادث.
وأفادت ماكلولين أن التحقيقات الأولية كشفت أن المرأة كانت نشرت في السابق دعوات عبر الإنترنت لاتخاذ إجراءات ضد مسؤولين حكوميين؛ ما يسلط الضوء على دوافع محتملة للهجوم.
وأكدت أن أيًّا من ضباط الشرطة لم يُصب بجروح خطيرة جراء الحادث، في حين تتواصل التحقيقات للوقوف على كافة ملابساته.
ويأتي هذا التطور في ظل تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بـمعالجة تفشي الجريمة في شيكاغو ونيويورك، وجعل المدن الأمريكية الأخرى "آمنة للغاية".