تحدثت بريجيت ماكرون، السيدة الأولى الفرنسية في مقابلة حصرية مع مجلة "جالا"، بصراحة عن رؤيتها لحياتها بعد مغادرة قصر الإليزيه المقررة عام 2027.
جاء ذلك خلال جولتها للعودة إلى مدارس إعادة الإدماج المهني "LIVE"، التي أُنشئت في عام 2019 تحت إشرافها وبالتعاون مع الملياردير الفرنسي برنار أرنو، حيث تستهدف البالغين فوق سن 25 عامًا الذين يسعون لإعادة بناء مشروع مهني جديد بعد فترة طويلة من الانقطاع عن العمل أو مواجهة صعوبات شخصية.
وخلال هذه الجولة، زارت بريجيت ماكرون ستة من فروع LIVE في مدينتي مرسيليا وروبيه، حيث التقت بالطلاب وأتاحت لمجلة "جالا" متابعة نشاطاتها عن قرب.
في هذه المقابلة النادرة، صرّحت السيدة الأولى، البالغة من العمر 72 عامًا، بأنها تتطلع للاستمرار في إدارة مدارس LIVE بعد عام 2027، مؤكدة أنها لن تتخلى عن شغفها بالتدريس.
وقالت بريجيت: "لن أتوقف أبدًا عن التدريس، لا أريد ذلك على الإطلاق. إنه جزء مني، ويشكل جزءًا مهمًّا من حياتي"، قالتها بهدوء وثقة، رغم الاضطرابات السياسية الأخيرة.
تجسد حضور بريجيت ماكرون في مدارس LIVE التزامها الشخصي تجاه الطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا ويسعون لإعادة إطلاق مسيرتهم المهنية.
ففي 24 سبتمبر الماضي، فضّلت السيدة الأولى، التي درّسَت الفرنسية واللاتينية في مدرسة سان لويس دو غونزاغ في باريس حتى عام 2015، زيارة مدرسة LIVE في مارسيليا على مرافقة زوجها إيمانويل ماكرون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لتؤكد بذلك حرصها على التواصل المباشر مع الطلاب.
وقالت لهم مبتسمة: "كان بإمكاني الذهاب إلى نيويورك، لكنني فضلت الحضور لمقابلتكم!"، في إشارة إلى التزامها الشخصي تجاه الطلاب الـ60 من الدفعة الجديدة.
وخلال زيارتها، أكدت بريجيت ماكرون على أهمية استعادة الثقة بالنفس للطلاب الذين لم يعملوا لمدة عام على الأقل ومن جميع الخلفيات الاجتماعية، قائلة: "نحن هنا لدعمكم ومساعدتكم على استعادة ثقتكم بأنفسكم. لا شيء مفقود بعد".
كما شجعت على تعزيز روح التعاون بين الطلاب، مطالبة إياهم بتبادل أرقام هواتفهم لتعزيز التواصل: "أحرص على روح الدفعة، لذلك تبادلوا أرقامكم!".
وفي نهاية جولتها، خصّصت السيدة الأولى وقتًا للقاء الطلاب بشكل فردي، حيث عرض كل منهم مشروعه المهني الجديد، وقالت سارة، 30 عامًا، والتي تطمح للعمل في الموارد البشرية عن بريجيت: "رؤيتها وهي تخصص هذا القدر من الوقت لنا يعيد لنا الحافز والمعنويات".