logo
العالم

خبراء: قرار "الطاقة الذرية" ضد إيران تصعيد يضع "أزمة النووي" خارج السيطرة

خبراء: قرار "الطاقة الذرية" ضد إيران تصعيد يضع "أزمة النووي" خارج السيطرة
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ...المصدر: رويترز
23 نوفمبر 2024، 7:45 م

رأى خبراء إيرانيون، أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران بشأن الملف النووي الإيراني، ورد إيران على ذلك سيسهم في "تصعيد الأزمة".

وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية، الخميس الماضي، قراراً ضد طهران بشأن الملف النووي، ما دفع إيران للرد على ذلك عبر زيادة التخصيب واستخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

النقطة الحرجة

وقال خبير قضايا الشرق الأوسط جلال ساداتيان، إنه "كما كان متوقعاً فإن الدول الأوروبية الثلاثة والولايات المتحدة لا تريد لجهود المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن تنجح مع إيران".

أخبار ذات علاقة

الجنرال الإيراني محسن رضائي

جنرال إيراني: أوروبا تستغل "الملف النووي" لعقد صفقة مع ترامب

 ورجح في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "في الوضع الحالي، فإن القضية النووية الإيرانية والقرار الذي أصدرته الدول الأوروبية يوم الخميس يتماشى مع عواقب حرب أوكرانيا وغيرها من النزاعات المستمرة بين إيران وأوروبا".

وبيّن ساداتيان أنه "إذا استمرت سلسلة أفعال وردود أفعال إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع قيام طهران بزيادة التخصيب واستخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، فإن الأزمة ستتحرك في اتجاه سيكون من الصعب السيطرة عليه وإدارته".

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في طهران

ولفت إلى أنه "دون تسرع ودون السير على طريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والراديكاليين، ينبغي وضع أقصى درجات الذكاء والعقلانية، وفي الوقت نفسه الجدية، على جدول الأعمال حتى يمكن إخراج الوضع من النقطة الحرجة الحالية".

التصرفات المتسرعة

بدوره رأي المحلل السياسي الإصلاحي علي بيغدلي، أن "التصعيد لا يخدم إيران، التي تسعى للتفاوض على اتفاق جديد مع الغرب بعد وصول (الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد) ترامب" إلى البيت الأبيض.

 

وقال لـ"إرم نيوز"، "إن نافذة علاقات إيران المتدهورة والباردة مع الدول الأوروبية لا ينبغي أن تغلق ببعض التصرفات المتسرعة؛ لأنه في الوضع الذي نحن فيه على مشارف إدارة دونالد ترامب، إذا أُغلقت نافذة العلاقات مع أوروبا لأي سبب من الأسباب، فإن إيران ستفقد أخيراً أحد أدوات الضغط لديها للتفاعل مع الغرب، وخاصة الأمريكيين".

وأضاف بيغدلي أنه مع "تولي ترامب منصبه، فإن احتمال حدوث خطأ بين ضفتي الأطلسي، أي أمريكا وأوروبا سيزيد، وهو ما يمكن أن يمنح إيران فرصة للتوصل إلى اتفاق".

وبيّن أنه "مع زيادة التخصيب واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً، فإن الظروف الملائمة لإغلاق العلاقات مع أوروبا سوف تتشكل أخيراً".

 

 

ولفت بيغدلي إلى أنه "إذا لم تتمكن إيران من تحسين علاقاتها مع الوكالة بحلول شهر آذار/مارس من العام المقبل، فإن أوروبا ستتجه حتماً نحو تفعيل آلية الزناد قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام المقبل".

مصير مجهول الاتفاقيات

من جانبه، انتقد مصدر مقرب من فريق التفاوض النووي الإيراني، نهج الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة في اقتراح وتقديم القرار لمجلس محافظي الوكالة.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران

 

وقال المصدر لـ"إرم نيوز"، إنه "عندما كان غروسي في طهران قبل أيام تم تسليم مسودة الاتفاق والتعاون بين إيران والوكالة إلى أعضاء مجلس محافظي الوكالة وتمت مناقشتها بعد ذلك، والقرار الأخيرة ضد إيران كان غامضاً ومستغرباً حتى بالنسبة إلى غروسي".

وأوضح أن القرار الأخير "يؤكد أن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة اتخذت قراراً سياسياً للضغط على إيران، ولم تسع إلى حل القضايا في إطار فني".

 

وأوضح المصدر "أن إيران توصلت إلى اتفاقات مهمة في المفاوضات الأخيرة مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران، في إطار البيان المشترك الصادر في شهر آذار/مارس 2023، من أجل معالجة مخاوف الوكالة بشأن مراقبة أنشطة التجارب الفعلية ومنع تصعيد التوتر بين إيران والوكالة، لكنه مع الموافقة على القرار فإن مصير هذه الاتفاقات أصبح مجهولاً".

واعتبر أن قرار مجلس المحافظين أخرج قطار التعاون "المستدام" بين إيران والوكالة عن مساره، مضيفًا "أن الفارق بين القرار الجديد لمجلس المحافظين والقرارات السابقة، التي صدرت بشأن إيران في السنوات الأربع الماضية، هو الحديث عن أن الملف النووي ستتم إحالته إلى مجلس الأمن، ولا يتعلق الأمر بالقضية الطويلة والواسعة النطاق المتعلقة بالإدارة النووية العسكرية، أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، أو إقالة المفتشين، وما إلى ذلك، بل يتعلق ببضعة قضايا ثانوية تتعلق بماضي الأنشطة النووية الإيرانية".

أخبار ذات علاقة

عباس عراقجي

إيران: لا نتواصل مع ترامب والملف النووي محاط بتعقيدات

إلا أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي صرح بأنه "لا يوجد أي خطر على بلاده في مجلس الأمن في مشروع القرار هذا"، مشدداً على أن "هذا القرار ليس له أي عواقب على إيران، هذا القرار لا ينشئ أي علاقة بين البرنامج النووي الإيراني ومجلس الأمن".

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي، في بيان: "إن غروسي كان لديه خلال رحلته إلى إيران اقتراح بألا تزيد إيران مؤقتا مخزوناتها بنسبة 60٪ ، بما في ذلك التوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪، لكن قلنا أن هذا إذا لم تتم الموافقة على القرار".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC