"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
تغيب إسرائيل عن جدول أعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط، ما يثير التساؤلات حول اتخاذ الرئيس مسارًا جديدًا في تعامله مع المنطقة وقضاياها، بعيدًا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبدأ الرئيس الأمريكي زيارة للشرق الأوسط، يجري خلالها مشاورات وبسلسلة من القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، بينما سبقها اتفاق بين إدارة ترامب وميليشيا الحوثي في اليمن، ومفاوضات مباشرة مع إيران، واتفاق مع حركة حماس للإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر.
سببان رئيسان
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "سببين رئيسين يدفعان ترامب لعدم وضع إسرائيل على جدول أعماله"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية أرجأت بشكل متعمد زيارة ترامب إلى تل أبيب في الوقت الحالي.
وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "السبب الأول يتمثل في وجود ملفات أكثر أهمية يعمل ترامب على التوصل لتفاهمات بشأنها، وإن زيارته لإسرائيل قد تعطل فرص التوصل لمثل هذه التفاهمات وتؤخرها إلى أجل غير مسمى".
وأوضح أن "الاتفاقيات السياسية والاقتصادية التي يسعى ترامب للتوصل إليها مع دول المنطقة تؤكد مضيه قدمًا بإعادة ترتيب أوراق الشرق الأوسط بعيدًا عن خطط نتنياهو والأحزاب اليمينية بائتلافه الحكومي"، مبينًا أن ذلك يشير إلى إدراك الولايات المتحدة خطورة مخططات تلك الأحزاب.
والسبب الثاني، وفق الخبير السياسي، يتمثل في استمرار الحرب بغزة وعدم التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، ما يجعل الزيارة بمثابة إعلان أمريكي صريح بدعم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لديها رغبة ملحة بإنهاء القتال، وتعمل على تجنب سعي نتنياهو لاستغلال قربه من ترامب وكبار مسؤولي إدارته لخدمة أهدافه السياسية، خاصة أن واشنطن تدرك أن الحرب في غزة مستمرة لخدمة الائتلاف الحكومي بإسرائيل".
رسالة أمريكية
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "الواقع الجديد يُظهر أن ترامب يذهب بسياساته وقراراته بعيدًا عن نتنياهو، وأنه تجاهل بشكل متعمد زيارة إسرائيل خلال جولته للشرق الأوسط"، مبينًا أن ذلك بمثابة وسيلة من وسائل الضغط على نتنياهو.
وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذا الإجراء هو بمثابة رسالة شديدة اللهجة من الإدارة الأمريكية للحكومة الإسرائيلية بضرورة تغيير سياساتها فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، خاصة الحرب في غزة والملف الإيراني".
وأضاف: "ترامب في ولايته السابقة زار عددا من دول المنطقة ثم توجه لإسرائيل، في حين يخالف في ولايته الحالية ذلك، الأمر الذي يشير إلى أنه يؤكد لنتنياهو أن سياساته الحالية ستكون مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه في السابق".
وتابع: "بتقديري سيواصل ترامب تحركاته بشكل منفرد بعيدًا عن نتنياهو وحكومته؛ لكن من دون أن يمس بمصالح إسرائيل والولايات المتحدة المشتركة"، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل ستكون مؤجلة حتى إشعار آخر.
