في أول مقابلة له بعد محاولة اغتياله الفاشلة، تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في لقاء مع "بولمبرغ بزنس"، أمس الثلاثاء، بأنه سيبطل مشروع حظر تطبيق "تيك توك"، إضافة لجملة من الخطط الاقتصادية المتعلقة بالضرائب والرسوم الجمركية على الصين والدول الأجنبية.
وأعلن ترامب أنه لا يخطط لحظر تطبيق "تيك توك"، قائلاً: "أنا مع هذا التطبيق، لأن حظره سيفيد مارك زوكربيرغ، وشركته ميتا".
أما حول سياسته مع الصين، أكد أنه سيفرض رسومًا جديدة على بكين تتراوح بين 60 و100%، إضافة إلى 10% على الواردات من الدول الأخرى.
وداخليًا، أعلن الرئيس الأمريكي السابق، بحسب الشبكة الأمريكية، أنه سيخفض معدل الضريبة على الشركات إلى ما يصل إلى 15%.
وأشار إلى أنه لن يسعى إلى إقالة جيروم باول من رئاسة الفيدرالي قبل نهاية فترته التي تنتهي في 2026.
وبين ترامب أنه سيدرس تعيين جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان" وزيرًا للخزانة.
ولم يرحب ترامب بفكرة حماية تايوان من الهجمات الصينية المتزايدة على الجزيرة دون مقابل مادي تدفعه تايبيه لواشنطن.
وأضاف: "لقد أخذت تايوان أعمالنا في مجال الرقائق، كم نحن أغبياء، لقد أخذوا كل أعمالنا في مجال الرقائق. إنهم أثرياء للغاية"، مردفًا: "لا أعتقد أننا نختلف عن بوليصة التأمين، لذلك عليهم أن يدفعوا مقابل الحماية".
والتخلي عن الالتزام تجاه تايوان من شأنه أن يمثل تحولاً جذريًا في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو تحول لا يقل أهمية عن وقف الدعم لأوكرانيا بحسب مراقبين، ولكن يبدو أن ترامب يستعد لتغيير شروط هذه العلاقات جذريًا.
وحول العقوبات الأمريكية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال: "أنا لا أحب العقوبات".
وأصبح الحلفاء الغربيون على دراية بنهج ترامب الشخصي والمتقلب في التعامل مع السياسة الخارجية، حيث اتخذوا تدابير مكثفة للتحضير لعودته المحتملة إلى البيت الأبيض.
وتشمل هذه التدابير، بحسب تقارير صحفية، زيادة الإنفاق الدفاعي، ونقل السيطرة على المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، والتسابق لتحسين العلاقات مع مستشاري ترامب ومراكز الفكر التابعة له، والتواصل مع حكام الجمهوريين، وقادة الفكر لمعرفة نواياه.
في إطار قضاياه بالمحاكم الأمريكية، قال ترامب، إنه لن يعفو عن نفسه إذا أُدين بارتكاب جريمة فدرالية في القضايا الثلاث المعلقة ضده، مضيفًا: "لن أفكر بذلك".
وقد لا يكون مضطرًا إلى ذلك، حيث رفض قاضٍ فيدرالي عينه ترامب التهم الموجهة إليه بإساءة التعامل مع الوثائق السرية مؤخرًا.
ويرى ترامب أن رسالته الاقتصادية هي أفضل طريق له لهزيمة الديمقراطيين، في نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب تعبير الشبكة.
وخصص الجمهوريون ليلة افتتاح مؤتمرهم لموضوع "الثروة"، وترامب يراهن على أن أجندته غير التقليدية المتمثلة بخفض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية، وتقليل الالتزمات المالية للدول الأجنبية، ستجذب عددًا كافيًا من الناخبين في الولايات المتأرجة.