قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة للنظر في وقف إطلاق النار في أوكرانيا لتمهيد الطريق لتسوية دائمة، لكنه أضاف أن موسكو تطالب الدول الغربية بالامتناع من تسليح كييف خلال أي هدنة، مع توقف كييف عن حشد القوات، وفق وكالة "رويترز".
ورغم ذلك قال نيبينزيا لمجلس الأمن الدولي إن وقف إطلاق النار ليس كافيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا. وأضاف "لتحقيق تسوية مستدامة ودائمة للأزمة الأوكرانية، نحتاج إلى معالجة أسبابها الجذرية".
جولة ثانية
وأردف "ما نقترحه هو عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول يوم الاثنين المقبل... إذ يمكننا تبادل المذكرات حول نهج كل من الطرفين في عملية المفاوضات".
وتريد الولايات المتحدة من روسيا الموافقة على وقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوما يشمل البر والجو والبحر والمنشآت حيوية. وفشلت الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في 16 مايو/أيار في التوصل إلى اتفاق هدنة.
وقال دبلوماسي أمريكي لمجلس الأمن اليوم الجمعة، "نشارك الأعضاء الآخرين في هذا المجلس الشعور بالقلق من أن روسيا قد لا تكون مهتمة بالسلام، بل تصر على تحقيق نصر عسكري".
"لاءات" موسكو
وقالت موسكو في البداية إن مهمتها القتالية هدفها "نزع سلاح" أوكرانيا حتى لا تُشكل تهديدا لها، و"القضاء على النازية" فيها من خلال اجتثاث القادة الذين وصفتهم بالقوميين. وتعتقد الدول الغربية أن الأهداف الأولية الحقيقية لروسيا هي هزيمة الجيش الأوكراني والإطاحة بحكومته الموالية للغرب.
وقال نيبينزيا "سنواصل القتال طالما كان ذلك ضروريا.. لا تهديدات لحدودنا.. ولا تعليم معاديا لروسيا أو نازية جديدة في الدول المجاورة.. لن نسمح بحدوث أي من ذلك".