أعلنت كولومبيا تسليم تسعة من مواطنيها إلى الولايات المتحدة، بعد اتهامهم بالاتّجار بالمخدرات والانتماء إلى تنظيمات إجرامية، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال وزير الدفاع الكولومبي، بيدرو أرنولفو سانشيز، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "الشرطة الوطنية، بالتنسيق مع مكتب الإنتربول والسلطات الأمريكية، قامت بتسليم تسعة مواطنين كولومبيين مطلوبين بتهم الاتّجار بالمخدرات والتآمر لارتكاب جرائم".
وأضاف سانشيز أن من بين الموقوفين شخصا يُعرف باسم "نيغرو فرانك"، كان يشغل منصب الرجل الثاني في منظمة "إل لوكو باريرا" الإجرامية، ويتعاون تجاريا مع كارتل "لوس زيتاس" المكسيكي.
وأكد الوزير أن كولومبيا تتبع "سياسة عدم التسامح مع الجريمة العابرة للحدود"، مشددا على أن هذه العملية تعكس متانة التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وتعزز التعاون الدولي في مجالي العدالة والأمن، مضيفا: "نوجّه رسالة واضحة لمهربي الموت: لن يكون لهم مأوى ولا إفلات من العقاب في كولومبيا".
وتأتي عملية التسليم في ظل توتر دبلوماسي بين واشنطن وبوغوتا، بعد أن استدعى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو سفير بلاده في واشنطن، دانييل غارسيا بينيا، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
غير أن الخارجية الكولومبية أعلنت مؤخرا عودة السفير إلى منصبه، عقب مباحثات بين وزيرة الخارجية يولاندا فيلانثينسيو مابي والقائم بالأعمال الأمريكي جون ماكنمارا.
ورغم مؤشرات التهدئة الأخيرة، لا تزال العلاقات بين الجانبين متوترة، خصوصا بعد أن فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الرئيس بيترو ونجله نيكولاس بيترو، والسيدة الأولى فيرونيكا ألكوسير، ووزير الداخلية أرموندو بينيديتي.
واتهم وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، الرئيس بيترو بـ"السماح لازدهار عصابات المخدرات داخل البلاد"، مشيرا إلى أن "إنتاج الكوكايين ازداد خلال فترة رئاسته"، وهو ما نفاه بيترو بشدة.
