أعلن حزب بنغلاديش الوطني، الجمعة، أن طارق رحمن، نجل زعيمة الحزب ورئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، سيعود إلى البلاد في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد 17 عامًا قضاها في المنفى بالمملكة المتحدة.
ويقيم رحمن، البالغ من العمر 60 عامًا، في لندن منذ عام 2008، بعد مغادرته بنغلاديش على خلفية ما وصفه حينها بـ"الاضطهاد السياسي" خلال فترة حكم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.
ويُعد طارق رحمن الوريث السياسي لحزب بنغلاديش الوطني، الذي تتزعمه والدته خالدة ضياء، البالغة من العمر 80 عامًا، والتي تعاني أوضاعًا صحية حرجة.
وأعلن رحمن، الذي يُنظر إليه كأحد أبرز المرشحين المحتملين لتولي رئاسة الوزراء، عزمه خوض الانتخابات العامة المقررة في 12 فبراير/ شباط المقبل.
وقال الأمين العام للحزب، ميرزا فخر الإسلام المغير، في تصريح للصحفيين، إن "رئيس الحزب بالوكالة، السيد طارق رحمن، سيصل إلى مطار دكا في 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري"، مضيفًا أن "العودة تتزامن مع عطلة عيد الميلاد، ما يمنحها رمزية خاصة".
وتُعد هذه الانتخابات الأولى منذ الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الشيخة حسينة العام الماضي، بعد 15 عامًا من السيطرة السياسية المشددة على البلاد.
ورغم أن طارق رحمن يُعد مرشحًا بارزًا لقيادة بنغلاديش منذ سنوات، فإن مسيرته السياسية شابها العديد من القضايا والاتهامات، أبرزها توقيفه عام 2007 على خلفية قضايا فساد، إذ يؤكد تعرضه للتعذيب أثناء فترة احتجازه.
وبعد الإفراج عنه، غادر إلى لندن عام 2008 لتلقي العلاج، ولم يعد إلى البلاد منذ ذلك الحين.
وعقب سقوط حكومة حسينة، جرت تبرئة رحمن من أخطر التهم الموجهة إليه، والتي تمثلت في حكم غيابي بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ تفجير بقنبلة يدوية استهدف تجمعًا سياسيًا عام 2004، وهي التهمة التي ظل ينفيها على الدوام.
في المقابل، لا تزال خالدة ضياء ترقد في العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة دكا، بعد تدهور حالتها الصحية ودخولها المستشفى الشهر الماضي.