قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن طهران لا تزال تدرس إمكانية المشاركة من عدمها في الجولة المقبلة من المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن إيران لن تتنازل عن حقوقها، وستواصل أنشطة التخصيب سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وأضاف عراقجي: "لقد رددنا مسبقًا على الطلبات غير المنطقية، وهذه التصريحات غير الطبيعية لا تساعد في تقدم الحوار. موقفنا واضح أن التخصيب مستمر باتفاق أو دونه".
"لم نتخل عن الدبلوماسية"
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه "إذا كانت هناك رغبة في شفافية بشأن برنامج إيران السلمي، فنحن مستعدون، ولكن بالمقابل يجب رفع العقوبات الظالمة المفروضة بناءً على ادعاءات حول برنامجنا النووي".
وشدد على أن "أي طلب إضافي يحرم إيران من حقوقها غير مقبول، ونحن نواجه الإفراط في المطالب على طاولة المفاوضات، لكننا لم نتخلَّ عن الدبلوماسية قط".
واختتم قائلاً: "ما زلنا ندرس ما إذا كانت الجولة المقبلة من المحادثات ستُعقد في الزمان والمكان المناسبَين، وهل ستكون مفيدة بالفعل".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعیل بقائي، إن "ما قدمناه في المفاوضات من مواقف مبدئية هي مواقف تتوافق مع القانون الدولي واحتياجات إيران".
وتوقع بقائي في تصريحات صحفية أن "تساعد جميع الأطراف المعنية في التوصل إلى تفاهم معقول وعقلاني يستند إلى القانون الدولي"، لافتاً إلى أن "هناك إجماعا بين دول المنطقة على أهمية الحوار والمشاركة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة".
وختم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تصريحه بالقول، إن "كل الدول عازمة على المساهمة في عملية التفاوض الجارية حالياً".
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الثلاثاء، إن المفاوضات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني "على الأرجح لن تؤدي إلى نتيجة"، مشدداً على أن إيران لا تنتظر "إذن أحد" لمواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المفاوضات النووية حالة من الجمود، وسط تبادل الاتهامات بين طهران وواشنطن حول المسؤولية عن تعطّل التقدم.
