رفض حزب عمران خان، حركة الإنصاف الباكستانية، القرار الصادر عن محكمة باكستانية خاصة والذي يقضي بسجن مؤسس الحزب عمران خان وزوجته بشرى بيبي لمدة 17 عاماً لكل منهما، بحسب"الألمانية".
وقال الحزب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إن "المحاكمة المغلقة في السجن ليست حرة ولا نزيهة، بل هي في الواقع محاكمة عسكرية"، واصفاً الحكم بأنه "محاكمة صورية".
من جانبها، رفضت الحكومة الانتقادات، حيث أكد وزير الإعلام عطا الله تارار لوسائل الإعلام المحلية أن "هذا قرار عادل"، موضحاً أن أمر المحكمة صدر بعد محاكمة شاملة تم فيها إثبات الخيانة الجنائية للأمانة من قبل موظف عام وسوء استخدام السلطة، بما لا يدع مجالاً للشك.
وكانت محكمة باكستانية خاصة قد قضت في وقت سابق السبت على عمران خان وزوجته بشرى بيبي بالسجن لمدة 17 عاماً لكل منهما في القضية الثانية المتعلقة بدار الهدايا الثمينة.
وأعلن القاضي الخاص المركزي شاه روخ أرجوماند الحكم بعد إجراء 80 جلسة استماع في سجن أديالا، فيما تتعلق القضية بالاستحواذ على مجوهرات باهظة الثمن بسعر رمزي، وفق ما نقلت قناة "جيو نيوز" الإخبارية الباكستانية.
ويذكر أن خان (73 عاماً) يقضي أحكاماً متعددة بالسجن منذ العام 2023 إثر إدانته بتهم فساد وتهم أخرى يزعم نجم الكريكيت السابق ومؤيدوه أنها تهدف إلى عرقلة مسيرته السياسية. كما أدينت زوجته بشرى بيبي بالرشوة وتقضي عقوبتها في السجن نفسه، لكن لا يسمح لهما برؤية بعضهما البعض إلا أثناء المثول أمام المحكمة، وفقاً لما ذكره أنصاره.
يُشار إلى أن عمران خان تمت إقالته من منصبه كرئيس للوزراء عبر تصويت بحجب الثقة في البرلمان في أبريل/نيسان 2022، وشهدت البلاد اشتباكات بين أنصاره وقوات الأمن عقب سجنه.