إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
أعلنت فنزويلا، الاثنين، فتح تحقيق في أعمال تعذيب يقول 252 مهاجرا رحّلتهم الولايات المتحدة إلى سجن سلفادوري شديد الحراسة إنهم وقعوا ضحيتها في المنشأة، فقد تعرضوا للضرب واعتُدي عليهم جنسيا وجرى إطعامهم ماكولات فاسدة، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وفي مؤتمر صحافي عقده في كراكاس، عرض المدّعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب صورا وشهادات لبعض من الرجال الذين قالوا إنهم كانوا يخشون عدم الخروج أحياء من السجن.
وظهرت كدمات على أجساد كثير منهم، وآثار التعرض لعيارات مطاطية، كما بدا أحدهم مصابا في الشفة.
اعتداءات جسدية ونفسية
وقال أندري هرنانديز روميرو، وهو خبير تجميل يبلغ 32 عاما وأحد الذين احتُجزوا في السجن في إطار حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الهجرة غير النظامية، إنه بالكاد نجا من المحنة.
وأضاف هرنانديز روميرو في فيديو: "كنّا نتعرض لتعذيب واعتداءات جسدية ونفسية"، وتابع "اعتُدي عليّ جنسيا".
وقال صعب إنّ النيابة العامة بصدد استجواب المهاجرين العائدين.
وتحدّث كثير عن احتجازهم في "زنزانات لاإنسانية"، وحرمانهم من أشعة الشمس والتهوئة، وإعطائهم طعاما فاسدا ومياه شرب غير آمنة.
ولم يُسمح للرجال الاتصال بمحامين أو بأقاربهم، وكانت آخر مرة رأت عائلات كثير منهم أبناءها حين عرضت حكومة الرئيس نجيب بوكيلة صورا لهم لدى وصولهم إلى السجن مكبّلي الأيدي وحليقي الرؤوس.
جرائم ضد الإنسانية
وبموجب قانون يعود إلى العام 1798 ويتعلق بالأعداء الأجانب، كانت واشنطن رحّلت إلى السلفادور هؤلاء المهاجرين الذين اتّهمتهم دون أيّ دليل أو محاكمة بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية، وهو ما نفته بشدة عائلاتهم.
وقال صعب إنّ التحقيق الفنزويلي سيستهدف بوكيلة وغيره من المسؤولين السلفادوريين بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية، وحضّ المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدّة على التحرّك.
ووصل المهاجرون الجمعة بطائرتين إلى مطار كراكاس. وكانت الولايات المتحدة رحّلتهم في مارس/آذار إلى السفادور، حيث تمّ احتجازهم في سجن "سيكوت" المخصص لقضايا الإرهاب.