الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
سارعت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية لاتخاذ أولى خطوات مواجهة تداعيات الاختراق السيبراني غير المسبوق، الذي ضرب الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، وكشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست".
وكانت عشرات الوكالات الفيدرالية والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والجامعات وغيرها في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والبرازيل وإسبانيا، قد تعرضت لاختراق عالمي واسع النطاق، عبر ثغرة في خوادم "شير بوينت" التابعة لشركة "مايكروسوفت".
وأصدرت "مايكروسوفت"، عقب الكشف عن الهجوم، تنبيهاً بشأن "هجمات نشطة" على برمجيات الخوادم التي تستخدمها الأجهزة الحكومية والشركات لمشاركة المستندات داخل المؤسسات.
وأعلنت الشركة، في بيان لها، عن إطلاق تحديث أمني مطالبة العملاء بتطبيقه على الفور، موضحة أنها تعمل على تحديثات لإصدارات 2016 و2019 من برنامج "شير بوينت".
ولفتت الشركة إلى أنه إذا لم يتمكن العملاء من تطبيق الحماية الموصى بها من البرمجيات الخبيثة، فيتعين عليهم فصل خوادمهم عن الإنترنت لحين توفر تحديث أمني.
من جهته، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FPI)، الأحد، في بيان مقتضب، إنه على علم بالهجمات ويعمل عن كثب مع شركائه من القطاعين الاتحادي والخاص، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى.
ونوهت "مايكروسوفت" إلى أن الثغرات الأمنية تنطبق فقط على خوادم "شير بوينت" المستخدمة داخل المؤسسات فقط، موضحة أن برنامج "شير بوينت أونلاين" في "مايكروسوفت 365"، الموجود في السحابة، لم يتعرض للهجمات".
وكانت "واشنطن بوست" قد نقلت عن خبراء سيبرانيين قولهم إن الاختراق يُعرف بهجوم "يوم الصفر" لأنه استهدف ثغرة لم تكن معروفة من قبل، محذرين من أن عشرات الآلاف من الخوادم معرضة للخطر.
وذكرت "مايكروسوفت" في التنبيه الصادر عنها، أن الثغرة "تسمح للمهاجمين المصرح لهم بالقيام بعملية انتحال عبر الشبكة"، وأصدرت توصيات لمنع المهاجمين من استغلالها.
ويمكن للمنفذ، في هجوم الانتحال، أن يتلاعب بالأسواق المالية أو الأجهزة، من خلال إخفاء هويته، والظهور على أنه شخص موثوق به أو منظمة أو موقع إلكتروني.
ولم يكن من الواضح على الفور من يقف وراء عملية القرصنة العالمية، أو ما هو هدفها النهائي. وقد وجدت إحدى شركات الأبحاث الخاصة أن القراصنة يستهدفون خوادم في الصين وكذلك هيئة تشريعية في إحدى الولايات الواقعة شرق الولايات المتحدة.
