لا يختلف حادث اصطدام طائرة "أمريكان إيرلاينز" بمروحية عسكرية في سماء واشنطن وسقوطهما في نهر بوتوماك، كثيرا عن حادث مشابه وقع قبل 43 عاما، وأسفر عن مقتل 78 شخصا.
وشهد نهر بوتوماك كارثة جوية مشابهة، وسط تطابق غريب في التفاصيل؛ إذ وقعت حادثة مشابهة في يناير كذلك من عام 1982.
كما لم تختلف تفاصيل الحادثة كذلك، إذ كان اصطداما أيضا لطائرة، لتسقط كذلك في نهر بوتوماك، ويواجه ركابها الظروف الجليدية ذاتها في المياه.
وبحسب "نيويورك تايمز"، اصطدمت طائرة ركاب من طراز بوينغ 737 في 13 يناير 1982، كانت متجهة إلى تامبا في ولاية فلوريدا بجسر فوق نهر بوتوماك بعد إقلاعها من مطار "ريغان" الوطني في عاصفة ثلجية.
وأقلعت الطائرة في حينها بعد وقت قصير من السماح لها بالإقلاع، بسبب العاصفة الثلجية، وبعد دقائق فقط من إقلاعها اصطدمت بجسر، والعديد من السيارات، لتنشطر إلى قطع، وتسقط في النهر.
ولم ينجُ من بين 79 شخصا كانوا على متن الطائرة سوى خمسة أشخاص. وقال أحدهم، وهو جوزيف ستيلي، وهو طيار محترف كان راكبا على متن الطائرة، إنه كان يعلم قبل الإقلاع أن الطائرة "لن تنجح في الإقلاع". وأضاف أن الطائرة لم تكن تتسارع بالشكل المناسب.
وكان 4 من قتلى الطائرة آنذاك قد سقطوا على مركبات على الجسر. في حين بحث غواصو خفر السواحل والشرطة في النهر الذي كان يختنق بالجليد عن ناجين وجثث.
وأمس الأربعاء، سقطت طائرة "أمريكان إير لاينز"، وكان على متنها 60 راكبا، إضافة إلى 4 من طاقم الطائرة، والمروحية التي كانت تقل 3 جنود، بعد اصطدامهما، في نهر بوتوماك شبه المتجمد، وسط تضاؤل الآمال بالعثور عن ناجين من كلتا الطائرتين.