مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أظهرت صور الأقمار الصناعية، استعرضتها مجلة "نيوزويك" هذا الأسبوع، تقدم أعمال إعادة تأهيل مدرج طائرات يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية في جزيرة وولاي المرجانية النائية بولاية ياب في ميكرونيزيا الموحدة، على بعد بضع مئات من الأميال عن غوام.
يقع المطار ضمن شبكة جزر ميكرونيزيا التي تضم أيضًا جزر مارشال وبالاو، والتي تعتمد على الولايات المتحدة في الأمن والمساعدات الاقتصادية مقابل السماح للجيش الأمريكي بالوجود في أراضيها.
وتُعد هذه الجزر جزءًا من "السلسلة الثانية"، إحدى الخطوط الاستراتيجية الثلاثة التي تعتبرها وزارة الدفاع الأمريكية أساسية لاحتواء النفوذ العسكري الصيني في حال نشوب أي نزاع.
ويشير محللون غربيون إلى أن تزايد الاستثمارات الصينية في المنطقة قد يضعف النفوذ السياسي والعسكري الأمريكي.
أظهرت الصور التي التقطتها أقمار سينتينل-2 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية بين يناير وديسمبر تقدماً ملحوظاً في ترميم المدرج، الذي بدأ العمل عليه في مايو الماضي.
وتقوم شركة شاندونغ هينغيو للهندسة البلدية المملوكة للدولة الصينية بإعادة تطوير المطار المدني، ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول نهاية الشهر، وفقاً لكليو باسكال، زميل كبير غير مقيم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن.

يهدف المشروع إلى تسهيل التنقل لسكان الجزيرة البالغ عددهم نحو 1000 نسمة، الذين يعتمدون حالياً على سفينة نقل غير منتظمة تستغرق عدة أيام للوصول إلى أقرب مدرج للطيران.
ويعود تاريخ مدرج وولاي إلى أواخر عام 1942 أو أوائل عام 1943، حين شيدته القوات الإمبراطورية اليابانية، قبل أن يُدمر جزئيًا بواسطة القاذفات الأمريكية خلال حرب المحيط الهادئ.
وعاد المطار للتشغيل بشكل محدود في السبعينيات بعد تأهيله من قبل البحرية الأمريكية، لكنه أصبح غير صالح للاستخدام لاحقاً بسبب الفيضانات والأضرار.
وفي مقال رأي نشره السفير الصيني لدى ميكرونيزيا، وو وي، في صحيفة "كاسيليهلي برس" في 3 ديسمبر، أكد استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع ميكرونيزيا في مجالات البنية التحتية والتعليم والاستجابة لتغير المناخ، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين ودول جزر المحيط الهادئ، والعمل على تعزيز السلام والتنمية والازدهار في المنطقة.
وأشار باسكال إلى أن شركة شاندونغ هينغيو ستبدأ بعد الانتهاء من المطار مشروع جسر في جزيرة ياب الرئيسية، ضمن سلسلة من مشاريع البنية التحتية الصينية.
في المقابل، أدركت الولايات المتحدة الأهمية الاستراتيجية للمنطقة وزادت استثماراتها فيها، ملتزمة بتقديم ملياري دولار لتعزيز القدرة على الحركة العسكرية، بما في ذلك 400 مليون دولار لتحديث مطار ياب الدولي. ومع ذلك، لا تزال الجزر النائية مثل وولاي تواجه تحديات كبيرة في الخدمات الأساسية، بحسب باسكال.