قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة

logo
العالم

فضيحة فساد .. "رابط إلكتروني" يتسبب بغلق غانا سفارتها في واشنطن

فضيحة فساد .. "رابط إلكتروني" يتسبب بغلق غانا سفارتها في واشنطن
وزير خارجية غانا صامويل أوكودزيتو أبلواكاالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
27 مايو 2025، 5:50 م

أعلنت وزارة الخارجية الغانية، اليوم الثلاثاء، تعليق عمل سفارتها في واشنطن بعد اكتشاف تورط أحد موظفيها في فساد ممنهج استمر سنوات.

وصرّح وزير الخارجية صامويل أوكودزيتو أبلواكا، في بيان رسمي، أن التحقيقات أكدت تورط فريد كواتينغ، موظف تكنولوجيا المعلومات الذي انضم إلى السفارة في عام 2017، في إنشاء رابط إلكتروني غير مرخص على الموقع الرسمي للسفارة، يحوّل طلبات التأشيرات وجوازات السفر إلى شركة خاصة يملكها.

أخبار ذات علاقة

سبائك من الذهب

غانا تحظر على الأجانب الاتجار بالذهب

تفاصيل المخطط الاحتيالي

وأفاد أبلواكا بأن كواتينغ أُعفي من منصبه فور انتهاء التحقيق، مشيرًا إلى أن المتهم كان يدير هذا المخطط الاحتيالي بالتعاون مع شركاء آخرين لمدة لا تقل عن خمس سنوات، إذ كانوا يفرضون رسوماً غير شرعية على المتقدمين تتراوح بين 29.75 و60 دولاراً، كانت تُودع مباشرة في حسابه البنكي الخاص.

وأفاد الباحث والأكاديمي المختص بالشأن الأفريقي، خالد عبدالله، بأن كواتينغ لم يكن يواجه أي تدقيق فعلي طوال مدة خدمته، ما سمح له بإخفاء أنشطته بسهولة. كما أظهرت الأدلة أنه كان يقوم بتحديث الرابط الإلكتروني باستمرار لتفادي اكتشافه.

وأضاف عبدالله أن بعض المتضررين كانوا قد أبلغوا السفارة سابقًا عن الرسوم المشبوهة، إلا أن شكاواهم لم تُؤخذ على محمل الجد، مما أسهم في استمرار الاحتيال، مبينًا أن بعض العاملين تجاهلوا التحذيرات بدافع الإهمال أو التواطؤ.

وتابع أن مراجعة شاملة تُجرى الآن لكل المعاملات التي مرّت عبر النظام الإلكتروني للسفارة خلال السنوات الماضية، وتهدف إلى تحديد حجم الضرر المالي وأسماء الموظفين المحتمل تورطهم في القضية.

وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية الغانية التزامها الكامل بمحاسبة جميع المتورطين، واتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، كما ستطلق خطة لإعادة هيكلة نظم الأمن الرقمي والرقابة الداخلية في السفارات.

غياب الشفافية

من جانبها، ذكرت الأكاديمية والباحثة منة صالح أن الفساد يُعد مشكلة مزمنة في غانا رغم الإصلاحات المتكررة، فقد تصدّرت قضايا اختلاس الأموال العامة وغياب الشفافية المشهد لسنوات، وطال الفساد عددًا من المؤسسات الحكومية والمرافق الحيوية، ما أضعف ثقة المواطنين بالنظام الإداري.

وأضافت صالح أن السنوات الأخيرة شهدت مطالبات متزايدة بمساءلة المسؤولين، لكن العديد من القضايا أُغلقت من دون محاسبة، مما أضعف جهود مكافحة الفساد وأدى إلى تنامي شعور عام بالإفلات من العقاب داخل الجهاز الإداري.

قضية محرجة

وأوضحت أنه على الصعيد الدبلوماسي، أحرجت هذه الفضيحة الحكومة الغانية أمام المجتمع الدولي، خصوصًا أمام الولايات المتحدة التي تستضيف السفارة المتورطة، وقد يلقي ذلك بظلاله على التعاون الثنائي في ملفات مثل الهجرة والدعم التنموي.

وتابعت: "تحاول الحكومة الغانية الآن احتواء الأضرار بسرعة لتفادي أزمة دبلوماسية أوسع، من خلال التعهد بالشفافية والإصلاح. وسيكون مدى استجابتها بمثابة اختبار لجدية التزامها بمحاربة الفساد واستعادة الثقة الدولية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC