كشف تقرير حديث، عن تسلل الجمهورية الإيرانية إلى فرنسا منذ عام 1979، في شبكة معقدة من الجواسيس وعملاء النفوذ و«الوكلاء» الذين يسعون لزعزعة استقرار فرنسا تحت ستار القضايا الاجتماعية والإنسانية.
وقُدِّم التقرير المثير للجدل، الذي نشره مركز أبحاث "فرانس 2025" إلى كلٍّ من وزير الداخلية الفرنسي ورئيسة الجمعية الوطنية ورئيس مجلس الشيوخ، وبتنسيق الصحفيين إيمانويل رازافي وجان-ماري مونتالي، ويضم 85 صفحة.
وكشف محللون أن هذا التقرير استند إلى سلسلة من المشاريع الإجرامية المرتبطة بإيران وحلفائها، التي رُصدت في فرنسا وأوروبا وأستراليا، مشيرين إلى أن جهاز MI5 كشف أكثر من 20 مخططًا محتملًا للقتل بدعم إيراني خلال عامٍ واحد، فيما تتعاون طهران مع منظمات إجرامية دولية، تشمل شبكات تهريب مخدرات ومجرمين من أوروبا الشرقية.
وبحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، وصف التقرير طبيعة النظام الإيراني داخليًا وخارجيًا، بأنه نظام متطرف ومتعصب، يستخدم حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية والحوثيين في اليمن وحماس، كأدوات لتصدير فكره، مع هدف مستمر للقضاء على إسرائيل والسعي نحو السلاح النووي، مستخدمًا أساليب التجسس والتسلل والتلاعب والاغتيال.
ويرى مراقبون أن شبكات النفوذ الإيرانية في فرنسا، تشمل السفارات والجمعيات الثقافية والمراكز التعليمية والجامعات، التي تُستخدم لتجنيد وتوجيه المثقفين والصحفيين والطلاب.
ويشيرون إلى استغلال خطاب الضحايا وارتباطه بالعدالة الاجتماعية لخدمة مصالح إيران وحلفائها، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا بين "الجيل Z"؛ لنشر رسائل معادية لإسرائيل، وخلق حراكٍ مؤيد لمصالح طهران، عبر حسابات مزيفة ومحتوى إعلامي مدعوم من الدولة.
ودعا خبراء فرنسيون إلى مواجهة الحملة الإيرانية عبر تعزيز المراقبة، وتجنيد مخبرين، واتخاذ موقف صارم ضد الاعتداءات، مع التركيز على الحرس الثوري وقوة "فيلق القدس".