نشب سجال سياسي بين روسيا وألمانيا بعد تصريحات وزيرة خارجية برلين أنالينا بيربوك حول قواعد موسكو العسكرية الموجودة في سوريا.
وكانت أنالينا بيربوك أكدت خلال زيارتها، الجمعة، برفقة وزير خارجية فرنسا، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، إلى العاصمة السورية دمشق، بعد سقوط نظام الأسد، على ضرورة مغادرة القوات الروسية سوريا.
ومن جهتها، اعتبرت صحيفة "Tagesschau" الألمانية أن وزيرة الخارجية بيربوك سارعت إلى زيارة سوريا "لإبعادها عن روسيا والصين".
وقالت الصحيفة إنه "كان بإمكان بيربوك عدم التوجه إلى سوريا ورفض التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، ولكن ما دام هناك أمل، فلا بد من استغلال هذه الفرصة لإقامة علاقات مع السلطات السورية الجديدة".
وأضافت الصحيفة الألمانية أنه "في حال أغلقت ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي الأبواب الآن أمام السلطات الجديدة وامتنعوا عن التواصل معهم، فسيأتي آخرون. وروسيا والصين لا تخافان من الاتصالات والتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا".
وردت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تصريح بيربوك بشأن القواعد الروسية في سوريا، بتذكيرها بالقواعد الأمريكية الموجودة في ألمانيا.
وأشارت زاخاروفا في تصريح عبر قناتها على "تيليغرام" إلى أن بيربوك قالت في وقت سابق: "لقد حان الوقت لكي تتخلى روسيا عن قواعدها العسكرية في سوريا".
وقالت المسؤولة الروسية: "ينبغي لوزيرة الخارجية الألمانية أن تتحدث عن مصير القواعد الأميركية في ألمانيا، ولا تتحدث علناً عن القواعد الروسية في سوريا".
وأضافت زاخاروفا: "لدي سؤال: ألم يحن الوقت من وجهة نظر وزيرة الخارجية الألمانية أن تقول شيئا مماثلا لواشنطن؟".