مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا

logo
العالم

اغتيال تشارلي كيرك يُشعل الجدل حول العنف السياسي في أمريكا

تشارلي كيركالمصدر: رويترز

أعاد مقتل الناشط الأمريكي المحافظ تشارلي كيرك، أثناء مشاركته في فعالية بجامعة وادي يوتا، إشعال نقاش محتدم حول تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة.

وقُتل الناشط كيرك، أحد أبرز مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومؤسس منظمة "Turning Point USA"، بالرصاص يوم أمس الأربعاء أثناء الفعالية، عندما كان يتحدث أمام الطلبة في منتدى حول العنف الجماعي، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز".

واشتهر كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، خلال العقد الماضي كأحد أبرز الأصوات المحافظة في الجامعات الأمريكية، حيث عُرف بإثارته للنقاشات الأيديولوجية الحادة.

تحذير تحقق

وقبل خمسة أشهر فقط من اغتياله، كتب كيرك على منصة "إكس"، أن ثقافة العنف السياسي تتنامى بين صفوف اليسار، وشارك استطلاعاً أظهر أن الأمريكيين ذوي الميول اليسارية أكثر ميلاً لتبرير العنف ضد شخصيات عامة مثل ترامب وإيلون ماسك.

أخبار ذات علاقة

نصب تذكاري لتشارلي كيرك

100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن قاتل تشارلي كيرك

وقال حينها، إن "ثقافة الاغتيال تنتشر بين اليسار. يتم دفع اليسار إلى حالة من الهياج العنيف. أي نكسة، سواء خسارة انتخابات أو قضية في المحكمة، تُعتبر مبرراً لرد عنيف إلى أقصى حد".

غياب الدافع

لم تكشف السلطات بعد عن الانتماءات السياسية للمسلّح، لكن قادة جمهوريين سارعوا إلى اعتبار اغتيال كيرك جزءاً من نمط متصاعد من العنف اليساري.

وجاء اغتيال كيرك في أعقاب سلسلة من التهديدات ضد مشرعين جمهوريين، ومحاولات اغتيال استهدفت ترامب، وتصاعد خطاب الكراهية ضد شخصيات محافظة.

ويُحاكم حالياً رجل في ولاية فلوريدا بتهمة محاولة اغتيال ترامب خلال جولة غولف العام الماضي، كما وُجهت اتهامات لموظف سابق في إذاعة "صوت أمريكا" بتهديد النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين بالقتل.

وفي ظل هذه التهديدات، صوّت الكونغرس مؤخراً على زيادة التمويل لتعزيز الإجراءات الأمنية لأعضائه.

انقسام المواقف

وأحدث اغتيال كيرك انقساماً فورياً في المواقف الحزبية، فقد صرّح المدعي العام لولاية فلوريدا جيمس أوثماير بأن "عنف اليسار خارج عن السيطرة"، بينما كتب ماسك، الذي استُهدف سابقاً من قبل ناشطين يساريين، على منصة "إكس": "اليسار هو حزب القتل".

وربط مسؤولون جمهوريون عملية الاغتيال بخطاب يعتبرونه خطيراً من الجماعات التقدمية.

وفي شهر أيار/مايو الماضي، أدرج مركز القانون الجنوبي للفقر "Turning Point USA" على "خريطة الكراهية" الخاصة به، متهماً المنظمة بالترويج لأفكار قومية بيضاء ودعم سياسات ترامب المتشددة في ملف الهجرة.

أخبار ذات علاقة

تشارلي كيرك

أملاً بالوصول إليه.. "إف بي آي" ينشر أول صورة لقاتل تشارلي كيرك

من جهته قال ريتشارد غرينيل، أحد مساعدي الرئيس ترامب: إن "العنف اليساري أزمة في أمريكا. يجب على قادة اليسار التوقف عن تبريره ومواجهته".

لكن الديمقراطيين يرون أن خطاب اليمين ساهم بدوره في إذكاء هجمات دموية، وأشار حاكم ولاية إلينوي ج.ب. بريتزكر إلى قرارات ترامب بالعفو عن بعض مثيري الشغب في أحداث السادس من يناير، معتبراً أنها "ترسل إشارة خطيرة" تشجع على العنف السياسي.

دماء سياسية

يُعيد اغتيال كيرك إلى الأذهان حوادث سابقة من العنف السياسي، أبرزها إطلاق النار عام 2017 على أعضاء جمهوريين في تدريب لمباراة البيسبول السنوية، والذي كاد أن يودي بحياة النائب ستيف سكاليس.

كما تزامن الحادث الأخير مع هجمات دامية استهدفت شخصيات ديمقراطية، منها مقتل النائبة مينيسوتا ميليسا هورتمان وزوجها في شهر حزيران/يونيو الماضي.

ومع إعلان خبر مقتل كيرك، تصاعد التوتر داخل الكونغرس، فقد تحولت لحظة الصمت التي دعا إليها رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى جدال صاخب بين الجمهوريين والديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي إضافة صلاة علنية، وصاحت النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا عبر القاعة موجهة كلامها للديمقراطيين: "هذا ذنبكم اللعين!".

حافة الانفجار

ويبرز اغتيال كيرك هشاشة الوضع السياسي في الولايات المتحدة، حيث يتبادل الحزبان الرئيسان الاتهامات بتأجيج العنف.

ومع تعرض ترامب وقادة ديمقراطيين لتهديدات مميتة في السنوات الأخيرة، يُتوقع أن يزيد الحادث من الدعوات لتشديد الإجراءات الأمنية، وأن يعمّق الانقسامات الحزبية أكثر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC