رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم

أهداف غامضة.. ما الذي يخفيه ترامب عن الأمريكيين في "حربه" على فنزويلا؟

دونالد ترامبالمصدر: رويترز

بينما أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الكونغرس بأن الولايات المتحدة منخرطة في "صراع مسلح" مع عصابات المخدرات، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن غموض كبير تخفيه الإدارة عن الأمريكيين الذين لا يعرفون "الأهداف الحقيقية" لهذه العمليات.

ولا توجد تفاصيل واضحة حول أنواع المخدرات المستهدفة، أو المجموعات المعنية، أو السلطات القانونية التي تعتمد عليها الإدارة، ووفق "نيويورك تايمز" فإن هذا الحجب "المتعمّد" للمعلومات يُعتبر "وسيلة للتهرب من التدقيق العام"، مما يحرم الأمريكيين من معايير لتقييم نجاح هذه الجهود العسكرية.

أخبار ذات علاقة

زوارق حربية أمريكية في البحر الكاريبي

هيغسيث: قتلنا 4 أشخاص في ضربة على قارب مخدرات قبالة سواحل فنزويلا

 وتكشف الإجراءات المتخذة حتى الآن عن عدم إقناع في فعاليتها إذا كان الهدف وقف تدفق المخدرات، إذ نفذت القوات الأمريكية، بتوجيه من ترامب، غارة جوية قاتلة يوم الجمعة على قارب قبالة سواحل فنزويلا، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص. 

ونشر وزير الدفاع، بيت هيغسيث، فيديو للهجوم، مدعياً أن السفينة كانت تنقل كميات كبيرة من المخدرات متجهة إلى أمريكا لتسميم شعبها، ومرتبطة بمنظمات إرهابية مصنفة.

 لكن تقرير "نيويورك تايمز" يرى أن "هذه اللغة المبهمة تتكرر في حملة الإدارة على مدار الشهرين الماضيين، حيث شنت غارات جوية متقطعة، بلغت أربعاً حتى الآن، ضد قوارب بزعم تهريب المخدرات".

ولم يُقدم وزير الدفاع أي دليل عام يدعم هذه الادعاءات، ووصف مسؤولو الأمم المتحدة هذه العمليات بأنها إعدامات خارج نطاق القضاء، كما تنقل عنهم "نيويورك تايمز".

كما لا ترقى هذه الضربات إلى مستوى عمليات عسكرية حاسمة قادرة على كسب "حرب المخدرات" الدائرة منذ نصف قرن، وهو ما جعل خبراء يُشككون في فعاليتها لأنها لا تتبع استراتيجيات البنتاغون الناجحة في مكافحة الإرهاب، حيث أصبح الجيش الأمريكي بارعاً في اختراق المنظمات وتفكيكها عبر القبض على المشتبه بهم وجمع أدلة إلكترونية من أجهزتهم. 

وبينما كانت الهواتف المصادرة أثناء حرب العراق توفّر معلومات لرسم خرائط لقيادات الجماعات "الإرهابية"، ففي المقابل، تدمر الغارات الحالية الخيوط المحتملة بدلاً من استغلالها، رغم وجود بنية تحتية لاعتراض السفن من قبل خفر السواحل والبحرية الأمريكية.

كما يُثير حشد القوات النيرانية الواسع، بما في ذلك طائرات إف-35 الشبحية، ووحدات استطلاع بحرية، وأسطول سفن حربية، شكوكاً بأن الهدف يتجاوز مكافحة المخدرات. 

وسبق أن تكهنت بعض التحليلات الأمريكية بأن هذه الضربات مقدمة للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي حددته الإدارة كزعيم لـ"كارتل دي لوس سولس"، وهي شبكة نخب تستفيد من تهريب المخدرات ومصنفة إرهابية. تعرض الولايات المتحدة مكافآت تصل إلى 50 مليون دولار لمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

 و"مع ذلك، تبدو الأمور غريبة" كما تضيف الصحيفة الأمريكية، إذ أن ترامب يركز على الفنتانيل الذي لا تلعب فنزويلا دوراً رئيساً في تجارته وفق إدارة مكافحة المخدرات، بينما تمثل فنزويلا نسبة أقل في طرق تهريب الكوكايين مقارنة بغيرها.

وتاريخياً، لم تتردد الولايات المتحدة في التدخل العسكري في المنطقة، كما في إطاحة مانويل نورييغا في بنما عام 1989-1990، أو غرينادا عام 1983، أو محاولة خليج الخنازير في كوبا عام 1961، بل يبدو أن ترامب يسعى إلى إجراء "أكثر حزماً" من حملته الفاشلة السابقة ضد مادورو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC