مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
أنهت الوحدات المدرعة السلوفاكية والمجرية المرحلة النارية المكثفة من تمرين "Breakthrough 2025" في المجر؛ ما يؤكد قدرة شركاء "فيشيغراد" على تحويل التنسيق السياسي إلى جاهزية قتالية ملموسة على الجناح الشرقي للناتو.
وكشف "آرمي ريكوغنيشن"، أن التمرين، الذي يضم كلّاً من المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وبولندا وهي ما تعرف بـ"مظلة تعاون دول فيشيغراد"، ركّز على دمج الدبابات والمدفعية تحت قيادة مشتركة، في ظل ضغوط أمنية متزايدة نتيجة الحرب الروسية-الأوكرانية وعدم الاستقرار المستمر في البلقان.

جاءت مشاركة دبابات "ليوبارد 2A4/ 2A7HU" المجرية، إلى جانب دبابات سلوفاكيا الحديثة ومركبات قتالية مدولبة من طراز "8×8"، إضافة إلى مدفعيات "155 ملم" ذاتية الحركة من كلا البلدين، في خط ناري مشترك؛ ما يعكس تنسيقًا مباشرًا وتكاملًا بين الدول الأربع.
وذكرت مصادر أن المكون الأساسي للتمرين هو كتيبة دبابات متعددة الجنسيات مدمجة حول دبابات "ليوبارد" المجرية، مع تعزيزات من كتيبة سلوفاكية، لتدريب القوات على التنقل المنسق، واستهداف الأهداف المتعددة بسرعة، وإعادة توجيه المهام تحت قيادة واحدة، كما وفرت المدفعية والدبابات المدرعة المدولبة دعمًا ناريًا متحركًا، بينما تولت مركبات "8×8" مهام الاستطلاع وحماية الأطراف، مظهرة كيفية دمج مختلف الوحدات الأرضية في حزمة نارية متحركة.
ويرى الخبراء أن التمرين، من منظور تدريبي، أتاح للقوات مزامنة النيران المباشرة وغير المباشرة عبر الحدود الوطنية، وتنسيق الإمداد وإخلاء الجرحى والقيادة والسيطرة، مع الاستفادة من تقنيات المحاكاة الحديثة "XR/VR" لتعزيز التكامل، وستمنح النتائج القدرة على تغذية تدريبات مستقبلية أكثر تعقيدًا تشمل دعمًا جويًا؛ ما يعزز الربط بين مكونات الأرض والجو في خطة الدفاع لأوروبا الوسطى.
واستراتيجيًا، يشكل تمرين "Breakthrough 2025" إشارة واضحة إلى تصميم شركاء "فيشيغراد" على ترجمة السياسة إلى قدرات مشتركة يمكن دمجها مباشرة في ردع الناتو، ويبرز ولادة فضاء دفاعي متماسك في وسط أوروبا، قادر على العمل كمنصة واحدة ضد أي تهديد محتمل على الجناح الشرقي أو الجنوبي الشرقي للحلف، مع تسريع الانتقال من أنظمة سوفييتية قديمة إلى منصات غربية حديثة ضمن منهجية عمليات متعددة الجنسيات.