فشل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى قرار واضح بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمّدة خلال قمته التي حضرها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية هذا الفشل بأنه "يشكّل ضربة موجعة لأوكرانيا".
وذكرت الصحيفة أن قادة الاتحاد الأوروبي أجّلوا عمليًا اتخاذ قرار نهائي بشأن خطة تقديم ما يسمى بـ"قرض التعويضات" لأوكرانيا، مشيرة إلى أن "العملية قد تستغرق وقتًا أطول، وهو ما يُعدّ خبرًا غير سار بالنسبة لأوكرانيا التي تحتاج إلى الأموال بشكل عاجل".
وأوضحت أن مصادرة الأصول الروسية المجمّدة تُعد خطوة محفوفة بالمخاطر، وقد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة، لافتة إلى أن زيلينسكي نفسه أقرّ بأن المناقشات خلال القمة كانت صعبة.
وأضافت "نيويورك تايمز": "هذه الخطوة ستكون مغامرة سياسية ومالية، سواء بسبب احتمال الرد الروسي أو لما قد تسببه من ضرر لسمعة أوروبا كملاذ آمن للأصول الأجنبية".
وأشارت إلى أن القادة الغربيين لا يمتلكون خطة واضحة لتنفيذ هذه المبادرة، سواء فيما يتعلق بضمانات الدول الأعضاء أو بالإطار القانوني المطلوب لدعم مثل هذا القرار.
وخلال القمة التي عُقدت يوم الخميس، فشلت دول الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى توافق بشأن مقترح المفوضية الأوروبية باستخدام الأصول الروسية لتلبية احتياجات كييف، وفقا للبيان الختامي للاجتماع.
وقال البيان: "تكلَّف المفوضية الأوروبية بتقديم مقترحاتها الجديدة في قمة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر".
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عزمها إعداد خيارات جديدة لاستخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا وتقديمها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وبدوره، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الأصول الروسية المجمدة ستظل محتجزة، وأن مسألة استخدامها المحتمل تتطلب مزيدا من النقاش.
وقال ميرتس في مؤتمر صحفي عقب اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "سنواصل مناقشة الأصول الروسية المجمدة، أو الأصول المحتجزة كما يطلق عليها بشكل صحيح. هذه الأصول ستظل محتجزة. سيستمر استخدام العائدات النسبية كما كان من قبل. لن يتغير شيء في هذا الصدد".
وذكر أن المفوضية الأوروبية ستنظر في خيارات عمل مختلفة حيث توجد "مشاكل خطيرة" في هذا الصدد تحتاج إلى حل.
من جانبها، وصفت موسكو مرارا تجميد الأصول الروسية بأنه "سرقة صريحة"، وفقا لـ"روسيا اليوم".
