الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
لم يكن الخبر الذي يفيد بأن هيئة محلفين اتحادية كبرى وجهت الاتهامات إلى جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق الذي حقق في الروابط بين حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية عام 2016 وروسيا، قد مضى عليه ساعات فقط عندما سُئل الرئيس عن الشخص التالي في قائمة الانتقام.
"إنها ليست قائمة، لكنني أعتقد أنه ستكون هناك قوائم أخرى. أعني، إنهم فاسدون،"، قال ترامب ذلك قبل أن يزعم أن وزارة العدل استُخدمت ضده خلال سنوات توليه منصبه وخارجه.
فيما نقلت صحيفة "التلغراف" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن ليزا موناكو، نائبة المدعي العام الأمريكي في إدارة جو بايدن، يجب أن تختبئ.
وأوضح ترامب مشاعره في وقت لاحق يوم الجمعة، واصفاً موناكو بأنّها "فاسدة ومختلة عقلياً" وطالب بطردها من قبل صاحب عملها الجديد.
وكتب الرئيس الأمريكي على منصته "تروث سوشيال" إنه "بسبب الأفعال الخاطئة العديدة التي ارتكبتها موناكو، قامت الحكومة الأمريكية مؤخراً بتجريدها من جميع التصاريح الأمنية، وحرمتها من كل إمكانية الوصول إلى استخبارات الأمن القومي، وحظرت عليها جميع الممتلكات الفيدرالية". ثم طالب مايكروسوفت أن تنهي توظيفها "على الفور".
وأثناء وقوفه بجانب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في تشيكرز في 18 سبتمبر، انتقد الرئيس الأمريكي ما قاله عن استخدام إدارة بايدن غير القانوني لـ "الفتح التلقائي" لإضافة توقيعه على الأوامر التي تسمح بالحدود المفتوحة وغيرها من السياسات "اليسارية المتطرفة".
ومن بين الأهداف الأخرى للتحقيقات في عهد ترامب، جون بولتون، الذي كان مستشار الأمن القومي لترامب حتى حدث خلاف كبير بينهما.
وصادر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وثائق وأجهزة كمبيوتر من مكتبه في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. ويبحث المحققون فيما إذا كان قد انتهك قواعد التعامل مع المواد السرية أو المتعلقة بالدفاع الوطني.
وقال مصدر في البيت الأبيض: "نحن ننظر في ما حدث ومن كان متورطاً"، مضيفاً أن الرئيس يعتقد أن موناكو "كانت المفتاح".
في الشهر الماضي، أكدت هيئة رقابية فيدرالية أنها تُجري تحقيقاً مع جاك سميث، المحقق الخاص الذي وجّه اتهامات جنائية ضد ترامب. وقال مكتب المحقق الخاص إنه يُراجع مزاعم انخراطه في نشاط سياسي من خلال رفع دعاوى قضائية قبل انتخابات عام 2024.
وقال مسؤول سابق في إدارة بايدن إن الأمر برمته كان جزءاً من نمط. وأضاف: "هناك الكثير من الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين، الذين يتساءلون عما إذا كان الوقوف ضده بأي شكل من الأشكال، يعني أنهم سيسمعون طرقاً على الباب".
هناك أيضاً جورج سوروس ومجتمعه المفتوح، إذ وضعت إدارة ترامب خططاً للتحقيق، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
وكانت المجموعة منذ فترة طويلة هدفاً لنظريات المؤامرة، ودعا الرئيس إلى سجن سوروس، زاعماً دون دليل أن المانح موّل الإرهاب.
وفي الشهر الماضي، نشر الرئيس على موقع "تروث سوشيال" مقالا يقول فيه: "لقد تسبب سوروس ومجموعته من المرضى النفسيين في أضرار جسيمة لبلدنا" وفق تعبيره.
وتجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً أيضاً مع ليزا كوك، المسؤولة الكبيرة في الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنها مزاعم الاحتيال في الرهن العقاري، وتقاوم مساعي ترامب لإقالتها.
وقوبلت دعوات الرئيس الأمريكي إلى إجراء تخفيضات أكثر حدة في أسعار الفائدة بالرفض، وسيسمح له عزلها بتعيين خليفة أكثر تعاطفا.
في المقابل أصر ترامب يوم الجمعة على أنه لا يسعى للانتقام من معارضيه. وقال: "الأمر يتعلق بالعدالة. في الحقيقة، ليس انتقاماً، إنهم يساريون متطرفون مريضون، ولن يفلتوا من العقاب".