أثار نجل اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، جدلاً واسعاً بتصريحات اعتبر فيها أن احتمال اغتيال خامنئي من قبل إسرائيل أمر وارد.
ودعا حمزة صفوي، وهو أستاذ الدراسات الإقليمية بجامعة طهران، في مقابلة صحفية، إلى إدخال تغييرات جوهرية على سياسات الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك الانخراط في مفاوضات شاملة مع الولايات المتحدة.
وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان صرّح علناً بأنه منع تنفيذ مخطط لاغتيال خامنئي من قبل إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، مضيفاً: "الآن السؤال المطروح هو: إذا أقدمت إسرائيل يوماً ما على تنفيذ هذه العملية من دون إذن أمريكي، كيف سيكون موقف واشنطن؟ هل ستتقبّل الأمر كواقع مفروض؟".
وفي جانب آخر من تصريحاته، تناول صفوي الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، منتقداً أداء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-300" في إيران، قائلاً إنها "لم تحقق أي إطلاق ناجح".
وأضاف أن الحديث عن قدرة موسكو على استخدام ورقة إيران في مساوماتها السياسية أمر مبالغ فيه؛ لأن ذلك مشروط بفاعلية منظوماتها الدفاعية داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما لم يحدث.
كما شدّد صفوي على أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحكمه اعتبارات داخلية مهمة، أبرزها وجود نحو مليونين من ذوي الأصول الروسية-الإسرائيلية في روسيا، وهو ما يجعل الكرملين أكثر حذراً في التعامل مع تل أبيب.
وبالمقابل، أشار صفوي إلى أن دور الصين في معادلة الصراع مع إسرائيل يبدو أكثر جدية وإثارة للنقاش، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل من خلال مزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية.