وزير الإعلام اللبناني: مجلس الوزراء رحب بخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة
أرسلت أوغندا قوات ودبابات إضافية إلى حدودها مع جنوب السودان في أعقاب اشتباك مميت قرب الحدود المشتركة، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود ونزوح آلاف المدنيين، الأمر الذي أثار مخاوف من مزيد من التصعيد.
وتبادلت قوات الدفاع الشعبي الأوغندية وقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، إطلاق النار في منطقة فيتينا مابايا المتنازع عليها، والتي تقع بين يومبي شمال غربي أوغندا ومقاطعة كاجو كيجي في جنوب السودان.
كما تبادل الجانبان الاتهامات بشأن تخريب محادثات السلام، على خلفية اتهام القوات الأوغندية نظيرتها جنوب السودانية بالعبور إلى منطقة غرب النيل الأوغندية ورفض الانسحاب.
وقال مسؤولون من جوبا، إن جنودًا أوغنديين شنوا هجومًا مفاجئًا بالدبابات والمدفعية، ما أسفر عن مقتل خمسة من جنودهم.
وبحسب رواية قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، أقدمت قوات جنوب السودان لدى دخول البلاد بشكل غير قانوني على إقامة قاعدة داخل منطقة يومبي، وهو الفعل الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية بين الجانبين في قريتي فيتينا مبايا وجوبورو يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وتسبب في نزوح أكثر من 200 شخص وإجبار السكان على إغلاق المدارس المحلية.
وكشف ضابط الإعلام في الفرقة الرابعة لقوات الدفاع الشعبي الأوغندية، الكابتن ديفيد كاميا، في تصريح لوسائل إعلام محلية اليوم الخميس، أن "قوات جنوب السودان احتلت هذه الأراضي لأسابيع، وقامت ببناء المنازل بالقوة، وتهجير السكان، وحصاد المحاصيل، والتسبب في انعدام الأمن".
وأضاف كاميا أن قوات جنوب السودان رفضت إخلاء المنطقة، ما دفع الجيش الأوغندي إلى التدخل في محاولة لحل الوضع.
ووبينما كانت قوات الدفاع الشعبي الأوغندية تحاول الاقتراب من قوات جنوب السودان للتفاوض، يوم الاثنين الماضي، أطلقت النار عليهم.
ووفق صحيفة "ذا مونيتور"، أوضح كاميا: "استدعى هذا الأمر نشر قوة للرد على نيرانهم".
وكانت حكومة مقاطعة كاجو كيجي قد ذكرت في بيان سابق أن خمسة جنود من قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان قُتلوا في الاشتباكات.
ولم تتمكن الدولتان المتجاورتان في شرق إفريقيا حتى الآن من حل النزاع على الأراضي في منطقتي يومبي ومويو في أوغندا، المتاخمة لمنطقة كاجو كيجي في جنوب السودان.
وتم إنشاء لجنة عمل بين أوغندا وجنوب السودان لتسوية التوترات المستمرة في منطقة الحدود، والتي شملت مواجهات بين دوريات قوات الدفاع الشعبي الأوغندية وقوات جنوب السودان، وأثارت في بعض الأحيان مخاوف دبلوماسية.
كما نشرت أوغندا قواتها في جنوب السودان عدة مرات، بما في ذلك خلال الحرب الأهلية عام 2013، ومرة أخرى في عام 2016.
أما في مارس/ آذار الماضي، أرسلت أوغندا قوات خاصة إلى جنوب السودان مع تصاعد التوترات بين رئيس جنوب السودان سلفا كير، ونائبه الأول ريك مشار، الأمر الذي أثار مخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية مجددًا.
وأعلنت قوات الدفاع الشعبي الأوغندية دعمها لكير، محذرة من محاولات الإطاحة به.
