logo
العالم

بعد "سوء الإدارة".. هل يفقد وزير الطاقة لأفريقيا الوسطى منصبه؟

بعد "سوء الإدارة".. هل يفقد وزير الطاقة لأفريقيا الوسطى منصبه؟
تهافت المواطنين في إفريقيا الوسطى على محطات الوقود بسبب ا...المصدر: منصة إكس
18 أكتوبر 2024، 12:53 م

يواجه وزير الطاقة في جمهورية أفريقيا الوسطى، برتراند آرثر بيري، الذي يشغل منصبه منذ عام 2016، ضغوطًا متزايدة؛ نتيجة اتهامات بسوء إدارة أدت إلى نقص الوقود في البلد الذي يعاني من الفقر، بحسب مجلة "جون آفريك".

ويأتي ذلك بعد تقرير أصدرته مجموعة العمل التابعة للمجتمع المدني (GTSC) في 8 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، يتهم برتراند آرثر بيري، بمنح شركة "نبتون أويل" احتكار استيراد المنتجات النفطية؛ ما أدى إلى تفاقم أزمة الوقود في البلاد. 

وأشار تقرير المجلة، إلى أن هذه الاتهامات أثارت استياء المعارضة، التي طالبت الوزير بتقديم رد واضح، وسط دعوات للتحقيق الرسمي في القضية.

اتهامات بتكوين "مافيا نفطية"

 وأشار المتحدث باسم مجموعة "GTSC"، بول-كريسان بنينغا، إلى أن الوزير منح شركة "نبتون أويل"، احتكارًا لاستيراد المنتجات النفطية، ما خلق شبكة من المصالح الضيقة، واصفا إياها أنها "مافيا نفطية" تخدم المقربين من السلطة.

ودفع هذا الوضع أحزاب المعارضة، وعلى رأسها "الكتلة الجمهورية للدفاع عن الدستور" (BRDC)، إلى تنظيم مؤتمر صحفي في 11 أكتوبر \ تشرين الأول، حيث طالب زعيم المعارضة نيكولا تيانغاي، الوزير بيري بالرد على هذه الاتهامات. 

وقال تيانغاي: "الشعب يعاني من ارتفاع الأسعار، بينما تستفيد قلة قليلة على حسابه".

وأضاف: "إذا كانت الاتهامات باطلة، فعلى الوزير أن يوضح كل نقطة".

توقيع اتفاق مع "نبتون أويل"

 وأفاد تقرير "GTSC"، أن  جذور الأزمة "تعود إلى منتصف عام 2023، عندما طلب الرئيس فوستين-آرشانج تواديرا من بيري، بعد شكاوى من نقص الوقود، بإعادة تنظيم القطاع النفطي".

وأشار التقرير، إلى أنه وفي سبتمبر / أيلول الماضي، وقّع بيري اتفاقية مع شركة "نبتون أويل"، التي يملكها رجل الأعمال الكاميروني أنطوان نزينغي، تمنحها حقًّا حصريًّا في توريد المنتجات النفطية إلى البلاد.

وتجدر الإشارة، إلى أن هذه الاتفاقية زادت من التوترات، حيث أدت إلى تفاقم النقص وارتفاع أسعار الوقود، مما زاد من معاناة المواطنين.

مصير بيري السياسي

وأكد تقرير مجموعة العمل التابعة للمجتمع المدني، أنه مع تصاعد الانتقادات، يواجه برتراند آرثر بيري، خطر فقدان منصبه، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، نتيجة أزمة الوقود وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

أخبار ذات علاقة

1b85278b-eb90-4baf-a052-9630cabd9ebf

انتشار قوات حفظ السلام غرب إفريقيا الوسطى إثر مجزرة

 

كما لفت التقرير، إلى أن بيري لا يزال يتمتع بدعم قوي من الرئيس تواديرا، الذي يثق به منذ تعيينه في الحكومة عام 2016. 

ويلعب بيري دورًا رئيسيًّا في حزب "القلوب المتحدة" الحاكم، حيث يشارك في توجيه السياسات الحكومية وتهدئة الخلافات الداخلية.

بيري يدافع عن نفسه

ورغم هذه الموجة من الانتقادات، يبدو أن بيري "واثق"من موقفه، وفي مقابلته مع المجلة، صرّح قائلاً: "بدأت هذه الإصلاحات بموافقة الرئيس، لو لم يكن راضياً عن أدائي، لما كنت في منصبي حتى الآن". 

وخلص  التقرير، إلى أن بيري، الذي شارك أيضًا في تنظيم زيارة الرئيس إلى مدينة بوسانغوا في 11 و12 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، يظل شخصية مؤثرة في الساحة السياسية، لكن يبقى السؤال: هل سيتمكن من الصمود أمام الضغوط المتزايدة؟

أخبار ذات علاقة

7640799a-322e-4303-8bdd-5f1559e4a1b8

الاشتباه بتورط جنود أمميين في حالات اغتصاب جديدة بإفريقيا الوسطى

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC