دخلت، الجمعة، شاحنات غذاء قادمة من الجزائر إلى مدينة تمبكتو المالية، التي تخضع لحصار يفرضه متشددو جبهة نصر الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، منذ الثامن من آب/ أغسطس الماضي.
وذكر تقرير لإذاعة "فرنسا الدولية" أن "وصول هذه الشاحنات، وهي الأولى منذ بدء الحصار، يعد إشارة إيجابية للسكان الذين ستشهد حياتهم تحسنا نسبيا رغم أنه لا يزال هشا ومحدودا".
وأضافت الإذاعة أن "بعض المصادر ترجح أن يتم رفع الحصار عن منطقة تمبكتو في الأيام المقبلة، وذلك في وقت تخوض فيه قوات الجيش المالي معارك ضارية مع المتشددين بدعم من عناصر مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية".
وبحسب ما ذكرت الإذاعة، فقد تم "توزيع كميات من السكر والوقود والمعكرونة على السكان بعد وصول الشحنات إلى تمبكتو".
وتعد تمبكتو واحدة من مدن شمالية كبيرة عدة سيطر عليها في بادئ الأمر متمردو الطوارق، ليعود ويسيطر عليها مقاتلون متشددون في أعقاب تمرد 2012.
وفي العام التالي سيطرت قوات فرنسية ومالية على المدينة، واحتفظت بعثة الأمم المتحدة بمعسكر في تمبكتو، لكن انسحابها أتاح للمتشددين فرصة السيطرة عليها.
وتنتشر عدة حركات مسلحة في شمال مالي، منها ما هو إسلامي ومنها ما هو عرقي وقومي، وتتقاتل تلك الحركات فيما بينها ومع القوات المالية.