تُصوّت ليتوانيا، اليوم الأحد، في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، حيث يُتوقع أن يصل ائتلاف يسار الوسط، بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى السلطة على حساب حزب المحافظين الحاكم، وسط مخاوف أمنية بسبب التوترات مع روسيا.
وفي الجولة الأولى قبل أسبوعين، حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على أكبر عدد من المقاعد، مع 20 مقعدًا من أصل 141، وتأهل 35 مرشحًا له في الدوائر الانتخابية الفردية.
وتراقب ليتوانيا، التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة، روسيا بحذر، خوفًا من أن تصبح هدفًا لها في حال انتصرت موسكو في حربها ضد أوكرانيا. واتفقت الأحزاب الرئيسة في ليتوانيا على دعم أوكرانيا وزيادة ميزانية الدفاع إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، متجاوزةً هدف الـ2% المحدد لأعضاء حلف شمال الأطلسي، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
ويعتمد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على تحالف مع الاتحاد الديمقراطي "باسم ليتوانيا" والاتحاد الشعبي للفلاحين، وقد يفوز هذا التحالف بـ80 مقعدًا، بينما تتوقع زعيمة الحزب، فيلييا بلينكيفيسيوتي، التخلي عن مقعدها في البرلمان الأوروبي لقيادة الحكومة الجديدة.
في ظل هذه الانتخابات، يُرجّح أن يحصل حزب المحافظين على المرتبة الثانية، لكن فرصه في تشكيل أغلبية تبقى محدودة، وتشير التحليلات إلى أن تشكيل الحكومة قد يكون صعبًا أيضًا بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين.
ويواجه الحزب تحديات كبيرة، خاصةً مع وجود حزب "فجر نييمن" الشعبوي، الذي قد يؤثر على تشكيل الائتلاف، ويتوقع المراقبون صدور النتائج الأولية في وقت متأخر من مساء الأحد.
