كشفت مهدية شادماني، ابنة القائد العسكري لمقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء علي شادماني، تفاصيل جديدة عن مقتل والدها خلال الحرب الأخيرة.
وأكدت مهدية، في كلمة لها، مساء الأحدن أن والدها اللواء علي شادماني "قُتل خلال مواجهة مباشرة مع إسرائيل في طهران، وليس نتيجة قصف جوي عشوائي كما يُشاع".
وقالت ابنة القائد الراحل، خلال تجمع في طهران، إن "الكثيرين يعتقدون أن والدي استُشهد في غارة جوية، لكن الحقيقة أنه كان في مطاردة مباشرة مع إسرائيل داخل طهران، وليس في قصف جوي كما ورد في الروايات الرسمية أو شبه الرسمية في بداية الحرب الأخيرة".
ويُعدّ اللواء شادماني أحد أبرز قادة القرار العسكري في إيران، حيث كان يشغل منصب قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، وهو أعلى هيئة قيادة للعمليات الدفاعية في البلاد.
هذه الرواية الجديدة، إن صحت، تكشف عن ثغرة أمنية خطيرة داخل الحرس الثوري الإيراني، وتسلط الضوء على الاختراق الإسرائيلي العميق في قلب الأجهزة الأمنية الإيرانية.
ورغم حساسية الموقع الذي يشغله شادماني، إلا أن العملية تمت دون أي حماية أمنية فعالة، ما يعزز مخاوف طهران من اتساع أزمة "النفوذ والتجسس".
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من السلطات الإيرانية حول تصريحات ابنة شادماني، لكن المراقبين يرون أن هذه الحادثة تمثل ضربة جديدة لجهاز الاستخبارات الإيراني، وتحديًا صارخًا للنظام في الداخل، وسط تصاعد عمليات الاغتيال الغامضة التي طالت قادة عسكريين وعلماء داخل الأراضي الإيرانية خلال السنوات الأخيرة.
وسبق أن أدلى شقيق مهدية إحسان شادماني بتصريحات صادمة، وصف فيها الحالة التي وُجد عليها جسد والدهما، قائلًا: "عندما كشفت عن رأسه، وجدته مليئًا بشظايا الخرسانة والقطع المعدنية، كان كالقنفذ من كثرة الشظايا".
وقالت القوات الإسرائيلية إن شادماني قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منشأة قيادة في وسط طهران، وقد وقعت الضربة بعد 4 أيام فقط من تعيينه بديلاً لغلام علي رشيد، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية، في 13 يونيو/ حزيران الماضي.